كان في أيّام المعتز، والملك على الرّوم بسيل، على يد شفيع الخادم في سنة ثلاث وخمسين ومائتين (١).
الفداء السّابع -
في خلافة المعتضد، باللامش في شوّال سنة ثلاث وثمانين/ ومائتين، وملك الروم أليون بن بسيل، وكان القائم به أحمد بن طغان، أمير الثّغور الشّامية وأنطاكية من قبل الأمير أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون.
وكانت الهدنة لهذا الفداء وقعت في سنة اثنتين وثمانين ومائتين، فقتل أبو الجيش بدمشق في ذي القعدة من هذه السنة، وتمّ الفداء في إمارة ولده جيش بن خمارويه. وكان عدّة من فودي به من المسلمين في عشرة أيّام ألفين وأربع مائة وخمسة وتسعين من ذكر وأنثى، وقيل ثلاثة آلاف (٢).
الفداء الثّامن -
في خلافة المكتفي، باللامش في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وملك الرّوم أليون أيضا، وكان القائم به رستم بن شردو أمير الثّغور الشّاميّة. وكانت عدّة من فودي به من المسلمين في أربعة أيّام ألفا ومائة وخمسة وخمسين من ذكر وأنثى. وعرف بفداء الغدر، وذلك أنّ الرّوم غدروا وانصرفوا ببقيّة الأسارى (٣).
الفداء التّاسع -
في خلافة المكتفي، وملك الرّوم أليون، باللامس أيضا في شوّال سنة خمس وتسعين ومائتين، والقائم به رستم. وكانت عدّة من فودي به من المسلمين ألفين وثمان مائة واثنين وأربعين من ذكر وأنثى (٤).
[الفداء العاشر -]
في خلافة المقتدر، باللامس في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثلاث مائة، وملك الرّوم قسطنطين بن أليون بن بسيل، وهو صغير في حجر أرمانوس. وكان القائم بهذا الفداء مؤنس الخادم، وبشير الخادم الأفشيني أمير الثّغور الشّامية وأنطاكيّة، والمتوسّط له والمعاون عليه أبو عمير عديّ بن أحمد بن عبد الباقي التّميمي الأدني؛ من أهل أدنة، وعدّة من فودي به من المسلمين في ثمانية أيام ثلاثة آلاف وثلاث مائة وستة وثلاثون من ذكر وأنثى (٥).
(١) المسعودي: التنبيه والإشراف ١٩٢. (٢) نفسه ١٩٢ (وسمّاه فداء ابن طغان). (٣) نفسه ١٩٢ (وسمّاه فداء رستم ويعرف بفداء الغدر). (٤) نفسه ١٩٢ - ١٩٣ (وسمّاه فداء رستم أيضا، ويعرف بفداء التّمام). (٥) نفسه ١٩٣ (وسمّاه فداء مؤنس).