للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسقطتا، وصار الحبشة إلى دير سيّدة بويحنّس القصير، وهو دير لطيف بجوار دير بويحنّس القصير.

وبالقرب من هذه الأديرة:

[دير أنبانوب]

وقد خرب هذا الدّير أيضا.

أنبانوب: هذا من أهل سمنّود قتل في الإسلام، ووضع جسده في بيت بسمنّود.

[دير الأرمن]

قريب من هذه الأديرة، وقد خرب (١).

وبجوارها أيضا:

[دير بوإبشاي]

وهو دير عظيم عندهم، من أجل أنّ أبشاي هذا كان من الرّهبان الذين في طبقة مقاريوس ويحنّس القصير، وهو دير كبير جدّا (٢).

[دير بإزاء دير بوإبشاي]

كان بيد اليعاقبة، ثم ملكته رهبان السّريان من نحو ثلاث مائة سنة، وهو بيدهم الآن.

ومواضع هذه الأديرة يقال لها بركة الأديرة.


(١) يرجع تاريخ هذا الدّير إلى الفترة التي انتشر فيها العنصر الأرمني في مصر مع قدوم أمير الجيوش بدر الجمالي إليها في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، والذين تزايد عددهم وأصبح لهم بطرك خاصّ بهم في الرّبع الأوّل من القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي. وكشفت هيئة الآثار المصرية هذا الدّير وبه كنيسة ومائدة والعديد من حجر الرّهبان. وتوجد إلى الشّرق منه آثار دير الأنبا يحنّس القصير، وعلى مسافة قريبة منه آثار دير الحبش ودير أنبا نوب. Coquin، R. -G. & Martin، M.،)؛ CE art.Dayr al-Arman III، p. ٧٨٢ صموئيل السرياني: دليل الكنائس ٣٤).
(٢) يقع هذا الدّير مع دير السّيّدة العذراء للسّريان في المنطقة الواقعة بين دير البراموس ودير أبي مقّار، ويبعد عن الرّست هاوس بمسافة ١٢ كم، وعن دير السّريان -