للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بيعها، فتتغيّر في المخازن وتتلف. وأنّه يقام متجر لا كلفة فيه على النّاس، ويفيد أضعاف فائدة الغلّة، ولا يخشى عليه من تغيّر في المخازن ولا انحطاط سعر، وهو الخشب والصّابون والحديد والرّصاص والعسل وما أشبه ذلك. فأمضى الخليفة ما رآه، واستمرّ ذلك، ودام الرّخاء على النّاس وتوسّعوا (١).

ذكر المناظر التي كانت للخلفاء الفاطميّين ومواضع نزههم وما كان لهم فيها من أمور جميلة

وكان للخلفاء الفاطميين مناظر كثيرة بالقاهرة ومصر والرّوضة والقرافة وبركة الحبش وظواهر القاهرة، وكانت لهم عدّة متنزّهات أيضا. فمن مناظرهم التي بالقاهرة: منظرة الجامع الأزهر، ومنظرة اللّؤلؤة على الخليج، ومنظرة الدّكّة، ومنظرة المقس، ومنظرة باب الفتوح، ومنظرة البعل، ومنظرة التّاج والخمس وجوه، ومنظرة الصّناعة بمصر، ودار الملك ومنازل العزّ والهودج بالرّوضة، ومنظرة بركة الحبش والأندلس بالقرافة، وقبّة الهواء، ومنظرة السّكّرة.

وكان من متنزّهاتهم: كسر خليج أبي المنجّا، وقصر الورد بالخرقانيّة، وبركة الجبّ.

[منظرة الجامع الأزهر]

وكان بجوار الجامع الأزهر من قبليه منظرة تشرف على الجامع الأزهر (٢) يجلس الخليفة فيها لمشاهدة ليالي الوقود.

ذكر ليالي الوقود - قال (a) الأمير المختار عزّ الملك محمد بن عبيد اللّه بن أحمد (a) المسبّحيّ في (a) «تاريخه الكبير»، ومنه نقلت (a): شهر رجب من سنة ثمانين وثلاث مائة وفيه - يعني خرج


(a) (a-a) زيادة من مسودة الخطط.
(١) المقريزي: إغاثة الأمة ٢٠ والاتعاظ ٢٢٥: ٢، وفيما تقدم ٢٩٤: ١؛ أيمن فؤاد: الدولة الفاطمية في مصر ٤٩٤ - ٤٩٥.
(٢) وهي غير المنظرة الموجودة بالجامع والتي كان الخلفاء يجلسون فيها حين يأتون إلى الجامع للخطابة في شهر رمضان (المقريزي: المسودة ٢٧٩).