جرى. وكان كثيرا ما يقول ذلك، وبلغ هذا القول منه السّلطان في حال إمرته، فقال: أنت أخي، وتتحسّر كونك ما قدرت أن تعين عليّ (a).
حمّام سويد
هذه الحمّام بآخر سويقة أمير الجيوش، عرفت (b) بالأمير عزّ الدّين معالي ابن سويد (c) و (d)) كانت بجانبها حمّام أخرى (d) خربت (١) - ويقال إنّها غارت في الأرض، وهلك فيها جماعة - وبقيت الأخرى، وهى الآن بيد الخليفة أبي الفضل العبّاس (e) ابن محمد المتوكّل.
حمّام طغلق
هذه (f) الحمّام بجوار درب المنصوري من خطّ حارة الصّالحيّة. صارت أخيرا بيد ورثة الأمير قطلوبغا المنصوري حاجب الحجّاب في أيّام الملك الأشرف شعبان بن حسين. وكانت معدّة لدخول الرّجال، ثم تعطّلت بعد سنة تسعين وسبع مائة وأخذ حاصلها. وعهدى بها بعد سنة ثمان مائة أطلالا واهية (٢).
حمّام ابن علكان
هذه الحمّام كانت بحارة الجوذريّة، أنشأها الأمير شجاع الدّين عثمان بن علكان، صهر الأمير الكبير فخر الدّين عثمان بن قزل، ثم انتقلت إلى الأمير علم الدّين سنجر الصّيرفي الصّالحي النّجمي، وما زالت إلى أن خربت بعد سنة أربعين وسبع مائة، فعمّر مكانها الأمير أزدمر الكاشف إسطبلا بعد سنة خمسين وسبع مائة (٣).
(a) بياض بنسخة باريس. (b) في المسودة وسائر النسخ الحديث عن حمام سويد بصيغة المفرد وجاءت في بولاق بالمثنى: حماما، هاتان الحمامان، عرفنا .... (c) بياض في آياصوفيا. (d-d) إضافة من مسودة الخطط، والعبارة في سائر النسخ: وقد خربت إحداهما. (e) بولاق: العباسي. (f) بولاق: هذا. (١) المقريزي: مسودة الخطط ٢٥ و. (٢) نفسه ٢٩ ظ. (٣) نفسه ٢٩ ظ.