للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«الزّهد» والبيهقي في «الشّعب» عن مجاهد، وبعضهم: مجاهد عن ابن عبّاس، «لو بغى جبل على جبل لدكّ البناء … ».

مجاهد الدّين خالص مقدّم العسكر في أيّام الخليفة النّاصر أبي العبّاس أحمد بن المستضيء بأمر اللّه كان كريما عمل يوما سماطا للأمراء وأرباب الدّولة ببغداد فخلع على الجميع وأنفق على الطّبق خاصّة خمسة عشر ألف دينار ولم يحصر ما أعطى من الخلع والخيل والتّحف، وذلك في سنة خمس وسبعين وخمس مائة.

ذكر حرس رسول اللّه

يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد أنّه سمع عبد اللّه بن عامر بن ربيعة يحدّث أنّ عائشة كانت تحدّث أنّ رسول اللّه سهر ذات ليلة وهي إلى جنبه، فقالت: ما لك يا رسول اللّه؟ قال: «ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني اللّيلة»؛ فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوت السّلاح، فقال: «من هذا؟» قال: أنا سعد بن أبي وقّاص (١)، قال: «فما شأنك؟» فقال: جئت لأحرسك يا رسول اللّه. قالت: فسمعت غطيط رسول اللّه في نومه (٢).

وقال عطاء عن جابر بن عبد اللّه أنّه ذكر صلاة رسول اللّه «صلاة الخوف»، قال جابر:

كما يفعل حرسكم هؤلاء بأمرائهم. وقال حربي بن عمارة عن محمد بن إبراهيم الهاشمي عن إدريس الأودي عن أبيه قال: كان رسول اللّه إذا صلّى في الحجر قام عمر بن الخطّاب على رأسه بالسّيف (٣).

عاصم بن أبي النّجود عن الحارث بن حسّان البكري قال: قدمت المدينة فإذا النّبي على المنبر وإذا بلال قائم متقلّد بالسّيف، وإذا رايات سود، فقلت: ما هذه الرّايات؟ قالوا: هذا عمرو ابن العاص قدم من غزوة ذات السّلاسل.

عصمة بن بشير أخبرني القزع بن المقفع قال: خاض النّاس أنّ رسول اللّه باعث خالد


(١) في الأصل: بن مالك.
(٢) الخزاعي: تخريج الدلالات السّمعية، تحقيق أحمد محمد أبو سالمة، القاهرة - المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ١٩٩٥، ٤٥٢.
(٣) نفسه ٤٥٣ - ٤٥٤.