للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كبير، وإنّ العبد إذا تعظّم وعدا طوره هضبه اللّه إلى الأرض، وقال اخسأ خسأك اللّه فهو في نفسه كبير وفي أنفس النّاس صغير حتى لهو أحقر عندهم من خنزير. وأخرجه الدّارقطني في «العلل» مرفوعا من حديث ابن عبّاس وقال: لا يثبت فيه عليّ بن زيد وهو ضعيف.

الطّبراني من حديث أبي وائل عن ابن مسعود رفعه «سيكون في آخر الزّمان قوم يجلسون في المساجد حلقا مناهم الدّنيا، لا تجالسوهم فليس للّه فيهم حاجة»، وفيه يرفع أبو الخليل رواية عن الأعمش عن ابي وائل وهو متروك.

وأخرجه ابن حبّان في «صحيحه» من طريق عيسى بن يونس عن الأعمش بلفظ: «سيكون في آخر الزّمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم، ليس للّه فيهم حاجة». وفي «الباب» عن أنس رفعه: «يأتي على النّاس زمان يتحلّقون في مساجدهم وليس همّهم إلاّ الدّنيا، لا تجالسوهم فليس للّه فيهم حاجة» أخرجه الحاكم من طريق الثّوري عن عون عن الحسن عنه.

ابن المبارك في كتاب «الزّهد» حدّثنا يونس بن يزيد عن الزّهري، قال: بلغنا أنّ رسول اللّه قال: «لا تمكر ولا تعن ماكرا، فإنّ اللّه يقول: ﴿وَلا يَحِيقُ اَلْمَكْرُ اَلسَّيِّئُ إِلّا بِأَهْلِهِ﴾، ولا تبغ ولا تعن باغيا فإنّ اللّه يقول: ﴿إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ﴾ [الآية ٢٣ من سورة يونس]، ولا تنكث ولا تعن ناكثا فإنّ اللّه يقول: ﴿فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ﴾ [الآية ١٠ من سورة الفتح].

إسحاق بن راهويه في «مسنده» عن جرير عن برد بن سنان عن مكحول رفعه: «أعجل الخير ثوابا صلة الرّحم، وأعجل الشّرّ عقابا البغي، واليمين الفاجرة تدع الدّيار بلاقع». ورواه أبو يعلى عن عائشة موقوفا. إسحاق في «مسنده» والطّبراني والبخاري في «الأدب المفرد» من حديث بكّار بن عبد العزيز عن أبيه عن جدّه رفعه: «كلّ الذّنوب يؤخّر اللّه منها ما شاء إلى يوم القيامة إلاّ البغي وعقوق الوالدين فإنّه يعجّل لصاحبه في الدّنيا قبل الموت». أبو نعيم وابن المبارك في