الحارات والشّوارع وتبيّن ما بها من الآثار. كما تحتفظ كذلك بنسختين من كتاب «ذيل خطط المقريزي» لعبد الحميد نافع تحت رقم ١٩٠ بلدان تيمور و ٢٣٩٠ تاريخ تيمور.
ويضاف إلى هذه السّلسلة من الأعمال الخاصّة بخطط القاهرة التّعليقات الغنيّة التي أثرى بها المرحوم محمد بك رمزي هوامش كتاب «النّجوم الزّاهرة في ملوك مصر والقاهرة» لأبي المحاسن يوسف بن تغري بردي والتي استطاع فيها اعتمادا على خطط المقريزي وخطط علي مبارك وخريطة وصف مصر بالإضافة إلى تحقيقاته الشخصية، أن يتتبّع أغلب المواضع الواردة في الكتاب ويحدّد أماكنها أو المواضع التي حلّت محلّها.
كتب «الزّيارات»
تعدّ كتب الزّيارات مؤلّفات ذات طابع طبوغرافي تدلّ المتّقين والورعين على الأماكن التي قبر فيها الصّحابة والصّالحون والبقاع التي يستجاب عندها الدّعاء، وتوضّح لهم كيفية زيارتها ومن أين تبدأ الزيارة وأين تنتهي. ويتخلّل ذلك وصف طبوغرافي للقرافة أو المواضع التي بها مشاهد هؤلاء الصّالحين.
وقد نشأ هذا النّوع من التأليف في أوّل الأمر في أوساط الشّيعة ولكن أهمّ كتب «الزّيارات» وأكثرها تطوّرا في طريقة تأليفها وعرضها هي كتب الزّيارات الخاصة بالقاهرة.
وقد أحصى الباحث يوسف راغب كتب الزّيارات الخاصّة بالقاهرة وقرافة مصر في مقال نشره سنة ١٩٧٣، وبلغ عدد هذه المؤلّفات واحدا وعشرين مؤلّفا فقد قسم كبير منها (١) وأهمّ ما وصل إلينا منها:
«مرشد الزّوّار إلى قبور الأبرار» المعروف أيضا ب «الدّرّ المنظّم في زيارة (أو فضل) الجبل المقطّم» أو «الدّرّ المنثور في زيارة القبور» للموفّق أبي القاسم عبد الرّحمن بن أبي الحرم مكيّ بن عثمان الأنصاري السّعدي الشّارعي المعروف بالموفّق بن عثمان المتوفى سنة ٦١٥ هـ/ ١٢١٨ م (٢). وقد اعتمد على كتابه كلّ من ابن عين الفضلاء وابن الزّيّات وابن دقماق والمقريزي، كما نقل قسم
(١) Ra? gib، Y.، «Essai d'inventaire chrono- logique des guides a I'usage des pelerins du Caire»، REiXLI (١٩٧٣)، pp. ٢٥٨ - ٢٨٠. (٢) المنذري: التكملة لوفيات النقلة ١٤٠٦: ٢، الذهبي: تاريخ الإسلام وفيات المشاهير والأعلام، الطبقة الثانية والستون ٢٢٩ - ٢٣٠.