منه إلى التركية. و «لمرشد الزّوّار» عدد كبير من المخطوطات أضاف النّسّاخ إلى بعضها الكثير من الزيادات والتعليقات (١).
«مصباح الدّياجي وغوث الرّاجي وكهف اللاّجي» لمجد الدين أبي عبد اللّه (المعالي) محمد بن عبد اللّه النّاسخ المعروف بابن عين الفضلاء وبابن النّاسخ المتوفى بعد سنة ٦٩٦ هـ/ ١٢٩٧ م الذي لا تذكر كتب التّراجم والطّبقات أي شيء عنه، ونعرف من خلال كتابه أنّه كان يعيش في صحبة الوزير الصّاحب تاج الدّين أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن سليم بن حنّا والذي بفضله تعرّف على أرباب المملكة وألّف له كتابه.
وقد قسم ابن عين الفضلاء كتابه قسمين ذكر في القسم الأوّل مواضع الزّيارة في القاهرة مبتدئا بذكر مشهد الحسين ثم يذكر ما في خطّ الجامع الطّولوني ثم يمر بمدينة الفسطاط ويعبر النّيل إلى الرّوضة والجيزة. ثم يدخل إلى القرافة من باب القرافة ويتوجه إلى الجنوب حتى حدود القرافة الكبرى ذاكرا مواضع الزّيارة بها. وفي القسم الثاني يبدأ ابن عين الفضلاء زيارته من جامع الفتح تجاه الشمال ثم ينهي كتابه بذكر المقابر الواقعة بالقرافة الصّغرى. ومسلكه هنا أيضا من باب القرافة متتبعا سفح المقطم.
وقد اعتمد على «مصباح الدّياجي» مطوّلا ابن الزّيّات والسّخاوي (٢).
أمّا أهم كتب الزّيارات التي وصلت إلينا فكتاب «الكواكب السّيّارة في ترتيب الزّيارة في القرافتين الكبرى والصّغرى» لشمس الدين أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد ابن الزّيّات المتوفي سنة ٨١٤ هـ/ ١٤١٢ م في خانقاه سرياقوس حيث دفن. وقد ألّف كتابه بناء على سؤال بعض إخوانه أن يجمع له كتابا في ترتيب زيارة القرافة فرغ من جمعه وتأليفه في سنة أربع وثمان مائة ورتّبه على خمسة فصول: الأوّل - في فضل مصر ونيلها، الثّاني - في عجائبها، الثّالث - في مقطّمها وما عليه من المساجد والمعابد، الرّابع - في شروط الزّيارة وآدابها وترتيبها وختمه بفصل سمّاه اللّمعة في زيارة السّبعة، الخامس - فيمن دخلها من أصحاب رسول اللّه ﷺ
(١) Ra? gib، Y.، op.cit.، pp. ٢٦٥ - ٦٩. ومن الكتاب عدة مخطوطات في دار الكتب برقم ٥١٢٩ و ٣٢٥ تاريخ (مصورة في معهد المخطوطات برقم ٤٦٩ و ٧٩٨ تاريخ) و ١٤٠٨ تصوف و ٦٥ بلدان تيمور، وفي آياصوفيا برقم ٢٠٦٤ وفي المكتبة الأزهرية. ونشره: مؤخرا محمد فتحي أبو بكر وصدر عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة سنة ١٩٩٥ م. (٢) Ra? gib، Y.، op.cit.، pp. ٢٧٢ - ٧٣ ومن الكتاب نسختان في دار الكتب برقم ١٤٦١ تاريخ و ٨٧ بلدان تيمور.