والقصد إيراد ما هو مشهور من الخوخ أو لذكره فائدة، وإلاّ فالخوخ والدّروب والأزقّة كثيرة جدّا.
الخوخ السّبع (a)) هذا الخطّ مشهور بالقاهرة، وهو فيما بين إسطبل الطّارمة والجامع الأزهر. ولم أر ذكر هذا الاسم إلاّ في الكتب التي كتبت من استقبال دولة بني أيّوب وإلى اليوم، وسمعت من يذكر أنّها كانت سبع خوخ متّصلة بإسطبل الطّارمة وأنّ الخلفاء الفاطميين كانوا يتوصّلون منها حين يخرجون من القصر من باب الدّيلم - الذي هو باب المشهد الحسيني الآن - إلى الجامع الأزهر (١)، وأنّها لم تكن مسلوكة للنّاس. وكذا سمّى هذا الخطّ القاضي المرتضى ابن الطّوير في كتابه «نزهة المقلتين في أخبار الدّولتين»(٢) وذكر أنّ هذا الخطّ يعرف بخوخة الشّريف الأمير عقيل؛ وأظنّه الأمير عقيل بن الخليفة المعزّ لدين اللّه باني القاهرة وأخو الخليفة العزيز باللّه نزار بن المعزّ وأخو الأمير تميم الشّاعر المشهور؛ وتوفي الأمير عقيل في سنة أربع وسبعين وثلاث مائة، وفيها توفي الأمير تميم أيضا ودفنا بتربة القصر (a). ثم عرف بعد انقضاء دولة الفاطميين بخطّ الخوخ السّبع، وليس لهذه الخوخ اليوم أثر ألبتّة، ويعرف اليوم بالأبّارين (٣).
[باب الخوخة]
هو أحد أبواب القاهرة ممّا يلي الخليج (٤)، في حدّ القاهرة البحري، يسلك إليه من سويقة الصّاحب ومن سويقة المسعودي. (b)) وجدت في كتب الأملاك الفاطميّة أنّ (b) هذا الباب يعرف أوّلا بخوخة ميمون دبه، ويخرج منه إلى الخليج الكبير (b)) المعروف الآن بخليج اللّؤلؤة (b).
(a-a) هذا النص من مسودة الخطط عوضا عن النص الموجود في المبيضة. (b-b) إضافة من مسودة المواعظ. (١) فيما تقدم ١٠٢. (٢) قارن مع ابن الطوير: نزهة المقلتين ١٨٨؛ وفيما تقدم ١٣: ٣٠١: ٢. (٣) المقريزي: مسودة الخطط ٩ و. (٤) باب الخوخة. عندما تكلّم المقريزي على مسجد باب الخوخة الذي أنشأه الوزير المأمون بن البطائحي سنة -