للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قيساريّة بشتاك

خارج باب زويلة بخطّ تحت الرّبع. أنشأها الأمير (a)) سيف الدّين (a) بشتاك النّاصري، وهى الآن (b) (١).

قيساريّة ابن (b) المحسني

خارج باب زويلة بخطّ (c) تحت الرّبع (٢)، أنشأها الأمير بدر الدّين بيلبك المحسني والي الإسكندرية ثم والي القاهرة. كان شجاعا مقداما، فأخرجه الملك النّاصر محمد بن قلاوون إلى الشّام وبها مات في سنة تسع وثلاثين وسبع مائة. فأخذ ابنه الأمير ناصر الدّين محمد بن بيلبك المحسني إمرته.

فلمّا مات الملك النّاصر قدم إلى القاهرة، وولاّه الأمير قوصون ولاية القاهرة في سابع عشر صفر سنة اثنتين وأربعين وسبع مائة.

فلمّا قبض على قوصون في يوم الثلاثاء آخر شهر رجب منها، أمسك ابن المحسني، وأعيد نجم الدّين إلى ولاية القاهرة، ثم عزل من يومه وولي الأمير جمال الدّين يوسف والي الجيزة، فأقام أربعة أيّام، وعزل بطلب العامّة عزله ورجمه، فأعيد نجم الدّين (٣).


(a-a) زيادة من مسودة الخطط.
(b) بياض بالنسخ.
(c) ابن: ساقطة من بولاق. وكانت قيسارية الفقراء تقع تحت ربع الظّاهر الواقع خارج باب زويلة، وكان يشتمل على مائة وعشرين بيتا (فيما يلي ٥٠٤: ٢). وإلى هذا الرّبع ينسب شارع تحت الرّبع على يمين الخارج من باب زويلة (فيما يلي ٣٧٨: ٢). وقد وقع حريق بهذا الرّبع سنة ٧٢١ هـ/ ١٣٢١ م أثناء واقعة الكنائس. ويحدّد مكانه الآن مجموعة المباني الواقعة بشارع تحت الرّبع خارج باب زويلة تجاه تكيّة وزاوية الشيخ إبراهيم الكلشاني. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٩: ٦٦ هـ ٤).
(١) المقريزي: مسودة الخطط ٣٣ و.
(٢) نفسه ٣٣ و.
(٣) الأمير بدر الدين بيلبك المحسني الجزري، المتوفى سنة ٧٣٩ هـ/ ١٣٣٨ م. (المقريزي: المقفى الكبير ٥٨٤: ٢ - ٥٨٥، السلوك ٤٧١: ٢)، وابنه هو الأمير ناصر الدّين محمد بن بيلبك المحسني الجزري، المتوفى بعد سنة ٧٥٥ هـ/ ١٣٥٥ م. (المقريزي: المقفى الكبير ٤٧٠: ٥ - ٤٧١، السلوك ٥٦٥: ٢؛ ابن حجر: الدرر الكامنة ٤١١: ٣ - ٤١٢).