للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

(a)) وبها بركة صغيرة في ظهر الجامع المعروف بابن المغربي - المقدّم ذكره -. أخبرني حسام الدّين حسن بن عمر الشّهرزوري أنّه أدركها بركة كبيرة، وأنّ الملك النّاصر محمد بن قلاوون لمّا حفر الخليج النّاصريّ كان يرمى الطّين المستخرج من الحفر فيها. وبلغني من غيره أنّ المراكب كانت تمرّ فيها تحمل النّاس للنّزهة بها (a)، وما أحسب ذلك كان فإنّها كانت من جملة البستان ولم ينقل أنّه كان بقربها خليج سوى الخور، ويبعد أن يصل إليها. (a)) وعلى هذه البركة الآن بساتين خراب (a).

وقرموط هذا هو أمين الدّين قرموط، مستوفي الخزانة السّلطانية.

[بركة قراجا]

هذه البركة خارج الحسينيّة قريبا من الخندق. عرفت بالأمير زين الدّين قراجا التّركماني، أحد أمراء مصر، أنعم عليه السّلطان الملك النّاصر محمد بن قلاوون بالإمرة في سنة سبع عشرة وسبع مائة (١).

البركة النّاصريّة (٢)

هذه البركة من جملة جنان الزّهري. فلمّا خربت جنان الزّهري، صار موضعها كوم تراب، إلى أن أنشأ السّلطان الملك النّاصر محمد بن قلاوون ميدان المهارى في سنة عشرين وسبع مائة (٣)،


(a-a) إضافة من مسودة الخطط.
(١) بركة قراجا. وتعرف أيضا ببركة الأرمن (فيما تقدم ٤٥٣)، هي نفسها البركة التي وردت على خريطة القاهرة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية سنة ١٧٩٨ باسم «بركة الشيخ قمر» (A-٨، ٤٢٦). وكانت تقع شرق الخليج المصري شمال حيّ الحسينيّة وشمال جامع الظاهر بيبرس في المنطقة التي يشغلها الآن قصر السكاكيني باشا وما حوله. (محمد الششتاوي: متنزهات القاهرة ١٨١ - ١٨٢).
(٢) البركة النّاصرية. هي البركة المذكورة على خريطة القاهرة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية سنة ١٧٩٨ باسم «بركة ستّي نصرة» أو «بركة السّقّائين» (Q-١٣، ٢٦٦). ويدلّ على موقعها الآن المنطقة التي يخترقها شارع ستي نصرة ويحدّها من الشرق شارع محمد فريد (الجزء الجنوبي من شارع عماد الدين)، ومن الغرب شارع مصطفى كامل (الشيخ عبد اللّه سابقا)، ومن الجنوب شارع الجامع الإسماعيلي، ومن الشمال شارع الشيخ ريحان. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٩٤: ٩ هـ ٢، ٨٦: ١٢ هـ ١؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٤٥٥: ١/ ١، ٤٦٠؛ محمد الششتاوي: متنزهات القاهرة ١٣٥ - ١٣٧).
(٣) ميدان المهارى، انظر فيما يلي ٦٣٠ - ٦٣١.