إسماعيل بن جندر بك شرف الدّين الرّومي (a) (١). قدم مع أبيه من بلاد الرّوم إلى ديار مصر في سنة خمس وسبعين وست مائة، وتخصّص بالأمير حسام الدّين لاجين المنصوري قبل سلطنته، فكانت له منه مكانة مكينة (b)) ومنزلة عليّة (b)، وصار أمير شكار، وكان فيه برّ، وله صدقة، وعنده تفقّد لأصحابه.
وأنشأ أيضا القنطرة المعروفة بقنطرة أمير حسين على خليج القاهرة، وفتح الخوخة في سور القاهرة بجوار الوزيريّة، وجرى عليه من أجل فتحها ما قد ذكر عند ذكرها في الخوخ من هذا الكتاب (٢). وتوفي في سابع المحرّم سنة تسع وعشرين وسبع مائة، ودفن بهذا الجامع (c).
[جامع ألماس]
[أثر رقم ١٣٠]
هذا الجامع بالشّارع خارج باب زويلة. بناه الأمير سيف الدّين ألماس الحاجب النّاصري (d)، وكمل في سنة ثلاثين وسبع مائة (٣).
(a) بولاق: مشرف الرومي. (b-b) إضافة من المسوّدة. (c) المسوّدة: بجامعة بالحكر. (d) إضافة من المسوّدة. - ٣١٤، ٥٤٤؛ Herz، M.، «La mosquee de l'emir Hussein»، CR du comite، exersice ١٩١٠، pp. ١٥٥ - ٥٦؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٦٢: ٩ هـ ٢ تعليقات رمزي بك؛ Creswell، K.A.C.، MAE II، pp. ٢٦٩ ٧٠؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٥٠٧: ٢ - ٥١٩). (١) انظر ترجمة الأمير حسين فيما تقدم ١٤٧: ٣ - ١٤٨. (٢) فيما تقدم ١٤٧: ٣ - ١٤٨. (٣) جامع ألماس. يقع الآن في أوّل شارع السّيوفيّة بالحلمية الجديدة من جهة شارع القلعة (محمد علي سابقا). وجاء في الكتابة الأثرية الموجودة في أعلى مدخله: «ممّا أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك الفقير إلى اللّه ألماس أمير حاجب في شهور سنة تسع وعشرين وسبع مائة، وكماله سنة ثلاثين من الهجرة النّبويّة». Wiet، G.،) (RCEA XIV n ٠ ٥٥٧٩. ومن بين اثنين وأربعين جامعا أقامها أمراء في فترة سلطنة النّاصر محمد بن قلاوون الثالثة، لا يوجد الآن سوى هذا الجامع وجامع ألطنبغا المارداني (المارديني) اللذين يحتفظان بتخطيطهما الأصلي. علما بأنّ هذا الجامع الآن في حالة يرثى لها بسبب تسرّب المياه الجوفية إليه. (مجهول: تاريخ سلاطين المماليك ١٨٧، ٢٢٦؛ المقريزي: السلوك ٣٢٣: ٢؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٠٦: ٩؛ حسن عبد الوهاب: تاريخ المساجد الأثرية ١٣٦: ١ - ١٣٨؛ سعاد ماهر: مساجد مصر ١٧٤: ٣ - ١٧٩، Chahinda