فتبكي عليهن البطاريق في الدّجى … وهنّ لديهم ملقيات كواسد
بذا قضت الأيّام ما بين أهلها … مصائب قوم عند قوم فوائد
جامع الظّاهر
[أثر رقم ١]
هذا الجامع خارج القاهرة وكان موضعه ميدانا، فأنشأه الملك الظّاهر ركن الدّين بيبرس البندقداري جامعا (١). قال جامع «السّيرة الظّاهريّة» (a)) ومنها نقلت (a): «في شهر (b) ربيع الآخر -
(a-a) إضافة من المسوّدة. (b) ساقطة من بولاق. (١) جامع الظّاهر. يقع في ميدان الظّاهر إلى الشّمال الغربي من سور القاهرة الشّمالي خارج باب الفتوح. يعدّ من أكبر جوامع القاهرة مساحة حيث تبلغ مساحته نحو ثلاثة أفدنة (١١٨٨٠ مترا مربعا). وهو أوّل الجوامع المملوكية بالقاهرة. (راجع عن تاريخ بنائه ووصفه وتخطيطه وعمارته، ابن عبد الظاهر: الروض الزاهر ٢٧٢ - ٢٧٣؛ النويري: نهاية الأرب ١٣٣: ٣٠ - ١٣٤؛ ابن أيبك الدواداري: كنز الدرر ١٢٣: ٨، المقريزي: السلوك ٥٥٦: ١؛ العيني: عقد الجمان ٤٠٧: ١؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ١٦١: ٧ هـ ٢؛ علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٠١: ٥، ١٠٣ - ١٠٤؛ محمد عبد العزيز مرزوق: «جامع الظّاهر بيبرس البندقداري»، المجلة التاريخية المصرية ٣ (مايو ١٩٥٠)، ٩١ - ١٠٢؛ سعاد ماهر: مساجد مصر ٣٢: ٣ - ٣٧؛ Creswell، K.A.C.، «The Works of the Sultan Bibars al-Bunduqdari in Egypt»، BIFAO XXVI (١٩٢٦)، pp. ١٥٤ - ٦٧; id.، MAE II، pp. ١٥٥ - ٦١; Bloom، J.M.، «The Mosque of Baybars al- bunduqdara in Cairo»، An.Isl.XVIII (١٩٨٢)، pp. ٤٥ - ٧٨؛ سامح عبد الرحمن فهمي: «جامع الظاهر بيبرس - دراسة معمارية وفنية»، دراسات آثارية إسلامية ٣ (١٩٨٨)، ٩٩ - ١٦٠؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٣٩: ٢ - ٥٥). ويدلّ على تاريخ بناء هذا الجامع ثلاثة كتابات تاريخية - تحمل تقريبا نصّا واحدا - توجد على كلّ من أبواب الجامع الثلاثة: الشّمالي والغربي والجنوبي، وفيما يلي الكتابة الموجودة على الباب الغربي للجامع وهي خمسة أسطر من النّسخ المملوكي، نصّها: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم - الآية ١٨ سورة التوبة - أمر بإنشاء هذا الجامع المبارك مولانا السّلطان الملك الظّاهر ركن الدّنيا والدّين سلطان الإسلام والمسلمين صاحب القبلتين الآمر ببيعة الخليفتين خادم الحرمين الشّريفين أبو الفتح بيبرس الصّالحي قسيم أمير المؤمنين خلّد اللّه ملكه، وذلك بتأريخ الرابع عشر من ربيع الآخر سنة خمس وستين وستّ مائة». van Berchem، M.، CIA Egypt I، n ٠) (٧٦٧٨; Wiet، G.، RCEA XII n ٠ s ٤٥٦٣ - ٦٥. وتعطّلت إقامة الشّعائر في هذا الجامع منذ أوائل القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، بسبب سعته وتعذّر الصّرف عليه (مثل ما حدث مع جامع ابن طولون، فيما تقدم ٥٩ - ٦٠)، ووجوده نسبيّا خارج المدينة. وتخرّب مع الزّمن وسقطت قبّته الكبيرة التي كانت فوق إيوان -