الذي تلقاه عند خروجك من زقاق حمّام خشيبة، الذي يتوصّل إليه من سوق باب الزّهومة، فإذا انتهيت إلى آخر هذا الزّقاق وأخذت على يمينك، صرت في حارة العدويّة. وموضعها الآن من فندق بلال المغيثي إلى باب سرّ المارستان (١).
ويدخل في العدويّة رحبة بيبرس التي فيها الآن فندق الزّمام (a) وما عن يمينك إذا خرجت في الرّحبة المذكورة - التي صارت الآن دربا - إلى باب سرّ المارستان، وما عن يسارك إلى حمّام الكويك وحمّام الجويني - الذي تقوله (b) العامّة الجهيني - وإلى سوق الزّجّاجيين؛ وكلّ هذه المواضع هي من حقوق العدويّة.
وكانت العدويّة قديما واقعة فيما بين الميدان الذي يعرف اليوم بالخرنشف وحارة زويلة، وبين سقيفة العدّاس والصّاغة القديمة، التي صار في (c) موضعهما الآن سوق الحريريين الشّراربيّين (d) برأس الورّاقين وسوق الزّجّاجيين.
حارة العيدانيّة
حارة الحبّانيّة (c)
كانت تعرف أوّلا بحارة البديعيين، ثم قيل لها بعد ذلك الحبّانيّة (٢)، من أجل البستان الذي يعرف بالحبّانيّة الجاري في وقف الخانقاه الصّلاحية سعيد السّعداء. ويتوصّل إلى هذه الحارة من تجاه قنطرة آق سنقر، وبعض دورها الآن تشرف على بستان الحبّانية، وبعضها يطلّ على بركة الفيل.
(a) بولاق: الرخام. (b) بولاق: تقول له. (c) ساقطة من بولاق. (d) بولاق: الشرابشيين. مسودة المواعظ ٣٧٥. (١) فيما يلي ٣٠٥. ويدلّ على موقعها اليوم المنطقة الواقعة بين حارة الصاغة جنوبا وامتداد شارع خان أبي طاقية غربا، خلف مجموعة قلاوون بشارع المعز لدين اللّه. (٢) حاشية بخطّ المؤلّف: «الحبّانيّة قرية تقرب من الكوفة قتل بها زياد بن خراش العجلي أحد الخوارج من أهل الكوفه أيّام زياد بن أبيه». ويدلّ على موقع حارة الحبّانيّة الآن المنطقة الواقعة بين شارع القلعة (محمد علي) شرقا وشارع بور سعيد غربا ويتوسطها السكة المعروفة بسكّة الحبّانيّة. وانظر كذلك ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ١٣٦.