للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدرسة الحنفيّة (a) بحارة الدّيلم (١) (b) لها وقف يسير، كذا قال القاضي محيي الدّين ولم يزد على هذا التّعريف شيئا (b).

المدرسة الظّاهريّة العتيقة (a) [أثر رقم ٣٧]

هذه المدرسة بالقاهرة من جملة خطّ بين القصرين، كان موضعها من القصر الكبير يعرف بقاعة الخيم، وقد تقدّم ذكرها في أخبار القصر (٢). وممّا دخل في هذه المدرسة باب الذّهب المذكور في أبواب القصر (٣).

فلمّا أوقع الملك الظّاهر بيبرس البندقداري الحوطة على القصور والمناظر - كما تقدّم ذكره ١١ - نزل القاضي كمال الدّين طاهر ابن الفقيه نصر وكيل بيت المال، وقوّم قاعة الخيم هذه، وابتاعها الشيخ شمس الدّين محمد بن العماد إبراهيم المقدسي شيخ الحنابلة ومدرّس المدرسة الصّالحيّة النجمية، (b) وقد وقفت أنا على كتاب التّقويم والمبايعة (b)؛ ثم باعها المذكور للسّلطان، فأمر بهدمها وبناء موضعها مدرسة (٤).

فابتدئ بعمارتها في ثاني ربيع الآخر سنة ستين وستّ مائة، وفرغ منها في سنة اثنتين وستين وستّ مائة (٥). ولم يقع الشّروع في بنائها حتى رتّب السّلطان وقفها - وكان بالشّام - فكتب بما


(a) هذا الضّبط بخط المقريزي في المسوّدة.
(b) (b-b) إضافة من المسوّدة.
(١) هذه المدرسة ظنّها علي مبارك وجاستون فييت، مدرسة كافور الزّمام التي بنيت بحارة الدّيلم سنة ٨٢٩ هـ/ ١٤٢٦ م والتي ما تزال موجودة بها ومسجلة بالآثار برقم ١٠٧. (انظر فيما تقدم ٣٦٠).
(٢) فيما تقدم ٣٤٣: ٢.
(٣) فيما تقدم ٤٢١: ٢ - ٤٢٢.
(٤) فيما تقدم ٢٨٦: ٢ - ٢٨٧، ٦١٠ - ٦١١.
(٥) يشير إلى هذا التاريخ شريط من الكتابة التاريخية بالخطّ النسخ المملوكي الجميل يمتدّ بطول واجهة المدرسة العلوي، سجّله Mehren نصّه:
«بسم اللّه الرّحمن الرحيم. أمر بإنشاء هذه المدرسة المباركة السّعيدة مولانا السّلطان الأعظم الملك الظّاهر السّيّد الأجلّ العالم العامل المجاهد المرابط المؤيّد المنصور ركن الدّنيا والدّين سلطان الإسلام والمسلمين سيّد الملوك والسّلاطين -