هذا الدّير خارج إطفيح من قبليها، وهو دير لطيف، وله عيد في خامس أبيب يعرف بعيد/ القصرية (١).
وبطرس هذا هو أكبر الرّسل الحواريّين، وكان دبّاغا - وقيل صيّادا - قتله الملك نيرون في تاسع عشرين حزيران وخامس أبيب. وبولص هذا كان يهوديّا، فتنصّر بعد رفع المسيح ﵇ ودعا إلى دينه، فقتله الملك نيرون بعد قتله بطرس بسنة.
دير الجمّيزة
ويعرف بدير الجود، ويسمّي موضعه البحّارة جزائر الدّير، وهو قبالة الميمون، وهو عزبة لدير العربة (a). بني على اسم أنطونيوس - ويقال أنطونة - وكان من أهل قمن، فلمّا انقضت أيّام الملك دقلطيانوس وفاتته الشّهادة، أحبّ أن يتعوّض عنها بعبادة توصّل ثوابها أو قريبا من ذلك، فترهّب (٢). وكان أوّل من أحدث الرّهبانيّة للنصارى عوضا عن الشّهادة، وواصل أربعين يوما ليلا ونهارا طاويا لا يتناول طعاما ولا شرابا مع قيام الليل، وكان هكذا يفعل في الصّيام الكبير كلّ سنة.
دير العربة (a)
هذا الدّير يسار إليه في الجبل الشّرقي ثلاثة أيّام بسير الإبل، وبينه وبين بحر القلزم مسافة يوم كامل، وفيه غالب الفواكه مزدرعة، وبه ثلاثة أعين تجري، وبناه أنطونيوس المقدّم ذكره (٣).
(a) بولاق: العزبة. (١) راجع، Coquin، R. -G.، Martin، M. & Grossmann، P.، CE art.Dayr al-Qasriyyah III، pp. ٨٤٩ - ٥٠. (٢) أبو المكارم: تاريخ ٦٩: ٢ (أبو صالح: تاريخ ٧٠)؛ محمد رمزي: القاموس الجغرافي: ٢٥٨؛ Coquin، R. - G. & Martin، M.، CE art.Dayr al-Maymun III، L ٢ p. ٨٣٨. (٣) هو الدّير المعروف ب «دير الأنبا أنطونيوس والواقع على بعد ٤٥ كم جنوب غرب فنار الزّعفرانه بالبحر الأحمر عند سفح النهاية الجنوبية لسلسلة جبل جلالة، وعلى بعد -