للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ناصر الدّين محمد بن الميلق الشّافعي (١)، وذلك قبل أن يلي القضاء (a).

[المدرسة بميدان القمح خارج باب القنطرة]

منشئها وواقفها الأمير شهاب الدّين أبو عبد اللّه محمد بن الأمير شجاع الدّين نصر ابن يوسف الهكّاري الملكي الظّاهري الرّكني، وهي بحضرة باب ميدان القمح الشّرقي. وهي وقف على المشتغلين بمذهب الإمام الشّافعي. وجعل بها إماما شافعيّ المذهب، وولّي تدريسها القاضي كمال الدّين أبا محمد عبد الوهّاب بن محمد بن فارس بن حسين المزني الشّافعي. وتاريخ كتاب الوقف الحادي والعشرين من ربيع الأوّل سنة أربع وستين وستّ مائة (٢).

[مدرسة الحاجب بكتمر خارج باب النصر]

بجوار داره بالتّبّانين وسوق الدّريس (٣). بناها الأمير سيف الدّين بكتمر الحسامي الوزير المعروف بابن الحاجب الناصري في سنة (b)، وهو أحد مماليك الملك المنصور قلاوون، تنقّل في الدّول إلى أن تولّى نيابة السّلطنة بغزّة مدّة، ثم أحضر إلى الدّيار المصرية وقلّد الوزارة [٩٦ V] بها بعد الصّاحب فخر الدّين عمر بن الخليلي لأنّه كان فصيحا، وله


(a) بعد ذلك بياض ستة أسطر في المسوّدة.
(b) بياض في المسوّدة.
(١) ناصر الدّين محمد بن عبد الدّائم بن سلامة الشّاذلي ابن بنت الميلق، وربما قيل له الميلقي، المتوفى سنة ٧٩٧ هـ/ ١٣٩٥ م. (المقريزي: درر العقود الفريدة ٣٧: ٣ - ٤١، السلوك ٨٤٦: ٣؛ ابن حجر: رفع الإصر ٣٦٤ - ٣٦٦، إنباء الغمر ٥٠٣: ١، الدرر الكامنة ٤٩٤: ٣ - ٤٩٥؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٤٧: ١١، ١٤٦: ١٢ - ١٤٨).
(٢) ربّما تكون هي نفسها الجامع الذي ذكره المقريزي. (فيما تقدم ٤: ٥)، بين الجوامع الموجودة خارج القاهرة ممّا يلي النيل، باسم «جامع ميدان القمح»؟
(٣) انظر فيما تقدم ٢٠٧: ٣، وكانت له دار أخرى فيما بين الخرنشف وحارة برجوان، فيما تقدم ١٧٨: ٣.