مروان التي بناها على الخليج ليتوصّل منها إلى جنان الزّهري، وبعض هذا الحكر ممّا انحسر عنه النّيل، وهي القطعة التي تلي قنطرة السّد.
حكر السّتّ حدق
هذا الحكر يعرف اليوم بالمريس، وكان بساتين من بعضها بستان الخشّاب (١)، (a)) فحكر ونسب للدّادة السّتّ (a) (٢) حدق، من أجل أنّها أنشأت هناك جامعا كان موضعه منظرة السّكّرة (٣)، فبنى النّاس حوله.
وأكثر من كان يسكن هناك السّودان، وبه يتّخذ المزر (٤) ومأوى أهل الفواحش والقاذورات وصار به عدّة مساكن وسوق كبير يحتاج محتسب القاهرة أن يقيم به نائبا عنه للكشف عما يباع فيه من المعايش (٥).
وقد أدركنا المريس على غاية من العمارة، إلاّ أنّه قد اختلّ منذ حدثت الحوادث من سنة ستّ وثمان مائة، وبه إلى الآن بقيّة من فساد كبير.
حكر السّتّ مسكة
هذا الحكر بسويقة السّبّاعين بقرب حكر السّتّ حدق. عرف (b)) بالدّادة السّتّ (b) مسكة (٦)
(a-a) من المسودة، وفي سائر النسخ: فعرف بالسّتّ. (b-b) من المسودة، وفي سائر النسخ: بالسّتّ. (١) كان القسم الشرقي من بستان الخشّاب (فيما يلي ١١: ٤٨٦) - الذي يعادل الآن المنطقة الواقعة بين شارع الشيخ علي يوسف بالمنيرة وشارع بور سعيد - يعرف بالمريس. (٢) حاشية بخطّ المؤلّف: «السّتّ ليس من كلام العرب ولا يصوّبونه، إلاّ أنّ ابن خالويه قال: أناوله وآخذه من السّتّ في العدد، وذلك أنّ المعنى أنّها تعظّم وتحترم من جهاتها السّتّ». (٣) فيما تقدم ٥٣٧: ٢ - ٥٣٨؛ وفيما يلي ٣١٣: ٢. (٤) المزر نوع من البوظة يسمّيه أهل السّودان المريسية. (٥) المقريزي: مسودة الخطط ٦١ و. (٦) اعتبر المقريزي في هذا الفصل السّتّ حدق والسّتّ مسكة امرأتين، ولكنّ نصّا آخر للمقريزي يثبت أنّ السّتّ حدق هي بذاتها السّتّ مسكة، حيث يذكر في موضعين من السّلوك (٢٣٥: ٢، ٥٤٣): «الدّاده حدق المعروفة باسم ستّ مسكة القهرمانة»، وكما جاء في نصّ الكتابة التاريخية المنقوشة على لوح من الرخام مثبت بأعلى باب جامع السّت مسكة القائم الآن بسكّة سوق مسكة، بأنّ التي أمرت بإنشائه «السّتر الرفيع حدق المعروفة بستّ مسكة النّاصرية في -