للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معروفا، فتعرض أنفسها على الصّدع، فكلّما أدخل بوقير منها منقاره في الصّدع مضى لطيته، فلا تزال تفعل ذلك حتى يلتقي الصّدع على بوقير منها فيحبسه، وتمضي كلّها، ولا يزال ذلك الذي تحبسه معلّقا حتى يتساقط (١).

قال مؤلّفه: وقد بطل هذا في جملة ما بطل.

دير بوهرمينة (a)

بحري فاو الخراب، وبحريه بربا فاو، وهي مملوءة كتبا وحكما، وبين دير الطين وهذا الدّير نحو يومين ونصف. وأبو هرمينة هذا من قدماء الرّهبان المشهورين عند النصارى.

دير السّبعة جبال بإخميم (٢)

هذا الدّير داخل سبعة أودية، وهو دير عال بين جبال شامخة، ولا تشرق عليه الشّمس إلاّ بعد ساعتين من الشّروق لعلوّ الجبل الذي هو في لحفه، وإذا بقي للغروب نحو ساعتين، خيّل لمن فيه أنّ الشّمس قد غابت وأقبل الليل، فيشعلون حينئذ الضّوء فيه. وعلى هذا الدّير من خارجه عين ماء تظلّها صفصافة، ويعرف هذا الموضع الذي فيه «دير الصّفصافة» بوادي الملوك؛ لأنّ فيه نباتا يقال له الملوكة، وهو شبه الفجل، وماؤه أحمر قان يدخل في صباغ أهل علم الكيمياء (b) (٣).

ومن داخل هذا الدّير.


(a) بولاق: أبو هرمنية.
(b) بولاق: صناعة علم أهل الكيمياء.
(١) فيما تقدم ٨٣: ١.
(٢) يقع هذا الدّير على مسافة كيلومترين شمال عزبة الأقباط التي تبعد ١٥ كم جنوب البداري وقرب قرية العثمانية بمحافظة أسيوط في منطقة منعزلة في الصحراء. (أنبا صموئيل: دليل الكنائس ١٦٩).
(٣) يقع دير السّبعة جبال الآن في وادي بير العين جنوب غرب إخميم، Coquin، R. -G.، Martin، M. &) Grossmann، P.، CE art.Bayr al-Sab؟ at Jibal III،؛ pp. ٨٥٧ - ٥٨ وراجع عن أديرة إخميم Coquin، R. -G. &. (McNally، Sh.، CE art.Akhmim I، pp. ٧٨ - ٨٠