للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصّنهاجي الباديسي. وقد دثر هذا المسجد.

مسجد الصّالح

هذا المسجد كان بخطّ جامع القرافة، المعروف بجامع الأولياء، عرف بمسجد بني عبيد اللّه، وبمسجد القبّة، وبمسجد القرّاء (a) (١). والذي بناه الصّالح طلائع بن رزّيك وزير مصر، وكان في أعلاه مناظر، وعمارته متقنة الزّيّ، وأدركته عامرا إلى ما بعد سنة ثمان مائة.

مسجد وليّ عهد المؤمنين (b)

الأمير أبي هاشم (c) العبّاس بن شعيب بن داود المهدي، أحد الأقارب في الأيّام الحاكميّة. كان إلى جانب مسجد الصّالح، وبجانبه تربته. وكان المسجد من حجر، وبابه محمول على أربع حنايا، وتحت الحنايا باب المسجد، وفي شرقية أيضا أربع حنايا.

وكانت دار أبي هاشم هذا بمصر دار الأفراح، ومن ولده الشّريف الأمير الكبير أبو الحسن عليّ ابن الأمير عبّاس بن شعيب بن (d) مسلم بن (d) أبي هاشم المذكور، ويعرف بالشّريف الطويل وبالنبّاس.

مسجد الرّحمة

كان (e) في صدر القرافة الكبرى، بالقرب من تربة ركن الإسلام محمود ابن أخت الملك الصّالح طلائع بن رزّيك (٢).

قال الكنديّ: ومنها مسجد القرافة، وهم بنو محصن بن سيف بن وائل بن الجيزي، قبلي القرافة على يمينك إذا أممت مسجد الأقدام، مقابله فسقيّة صغيرة، وله منارة، يعرف بمسجد


(a) بولاق: العزاء.
(b) بولاق: ولي عهد أمير المؤمنين.
(c) بولاق: هو الأمير أبو هاشم.
(d) (d-d) ساقطة من بولاق.
(e) بولاق: هذا المسجد كان.
(١) قارن مع ابن الزيات: الكواكب السيارة ١٧٤ - ١٧٥.
(٢) ابن الزيات: الكواكب السيارة ٢٠: ١٧٩ وفيه: «وهو في الرّحبة التي قبلي سوق القرافة تجاه دار حسن الرّائض».