هذا الدّرب على يمنة من سلك من آخر سويقة الباطليّة إلى الأزهر، عرف بحسام الدّين لاجين الصّقري (a) أستادّار الأمير منجك (١).
[درب المنصوري]
هذا الدّرب بأوّل الحارة الصّالحيّة تجاه درب أمير حسين، عرف أوّلا بدرب الجوهري - وهو شهاب الدّين أحمد بن منصور الجوهري، كان حيّا في سنة ثمانين وستّ مائة - وعرف أخيرا بدرب المنصوري. وهو الأمير قطلوبغا المنصوري حاجب الحجّاب في أيّام الملك الأشرف شعبان ابن حسين (٢).
[درب أمير حسين]
هذا الدّرب في طريق من سلك من خطّ خان الدّميري طالبا إلى حارة الصّالحيّة وحارة البرقيّة؛ استجدّه الأمير حسين بن الملك النّاصر محمد بن قلاوون، ومات في ليلة السبت رابع شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وسبع مائة، وكان آخر من بقي من أولاد الملك النّاصر محمد بن قلاوون.
وهو والد الملك الأشرف شعبان بن حسين (٣).
(a) بولاق: الصفدي. (١) المقريزي: مسودة الخطط ٢ و. وورد هنا على هامش نسخة ص: «درب الحسام هذا أخذه جميعه بما فيه من الدّور والمساكن الملك الأشرف قايتباي وجعل مكانه الصّهريج وحوض سبيل الدّواب، وكذلك ما يقابل ذلك من الدّور والقاعات والحوانيت إلى درب الأتراك، وأنشأ ذلك حوانيت ووكالة يعلوها ربع جليل تجاه بابي الجامع الأزهر الغربية». (٢) نفسه ٣ ظ؛ والأمير قطلوبغا (قطلوبك) المنصوري حاجب الحجّاب المعروف بالكبير، توفي بسجن الكرك سنة ٧١٦ هـ/ ١٣١٦ م. (ابن حجر: الدرر الكامنة ٣٣٧: ٣ - ٣٣٨؛ أبو المحاسن: الدليل الشافي ٥٤٧: ٢). (٣) ورد هنا على هامش نسخة ص: «عمل الآن خوخة ثم أعيد دربا على ما كان عليه مع ما استجدّ بقربه من ثلاثة دروب في الأيّام النّاصريّة محمد أبو السّعادات نجل السّلطان الملك الأشرف قايتباي».