بني رزّيك، وكان مجتمع أهل مصر عنده في الأعياد والمواسم وليالي الوقود.
مسجد الثّمار
كان (a) ملاصقا للزّيادة التي في بحري مسجد الأقدام، وفيه قبور بني الثّمّار.
[مسجد الحجر]
كان (a) بحريّ مسجد عمّار بن يونس مولى المعافر (b)، وشرقيّ قصر الزّجاج من القرافة الكبرى. بنته مولاة علي بن يحيى بن طاهر - المعروف بابن أبي الخارجي الموصلي - في ربيع الأوّل سنة ثلاثين وأربع مائة.
[مسجد القاضي يونس]
كان (a) غربي مسجد الحجر المذكور. بناه الشّيخ عديّ الملك [أبو البركات محمد] (c) ابن عثمان، صاحب دار الضّيافة (١)، ثم صار بيد قاضي القضاة بمصر الموفّق كمال الدّين أبي الفضائل يونس بن محمد ابن الحسن - المعروف بجوامرد - خطيب القدس القرشي. وكان من الأعيان، ولم يشرب قطّ من ماء النيل بل من ماء الآبار، ولم يأكل قطّ للسّلطان خبزا، وكان يروي الحديث عن جدّه.
مسجد الوزيريّة
كان (a) بالقرافة الكبرى وله منارة بجوار باب رباط الحجازيّة وكانت الحجازيّة واعظة زمانها، وكانت من الخيّرات لها القبول التّام، وتدعى أمّ الخير، وكان لها من الصّيت كما كان لابن الجوهري، وكانت على غاية من الكرم وحسن الأخلاق والشّيم.
(a) بولاق: هذا المسجد كان. (b) بولاق: المغافر. (c) زيادة اقتضاها السياق. (١) انظر عن الشيخ عديّ الملك أبي البركات محمد بن عثمان، فيما تقدم ٥٣٦: ٢، ٥٨٥، وهذا المجلد ٧١١.