للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(a)) وما حاذى ظهر مدرسة السّلطان حسن إلى المكان المعروف الآن بسويقة منعم، مارّا في طول تلك القصبة إلى الصّليبة وإلى الكبش وقناطر السّباع وما وراء ذلك إلى الجامع الطّولوني، فإنّها من المكان الذي كان يعرف قديما بالقطائع. وتجدّدت هذه الأبنية كلّها بعد عمارة قلعة الجبل.

وستقف على تفاصيل ذلك إن شاء اللّه (a) (١). وفي هذه الجهة التي تلي الخليج، خارج باب زويلة، حارات قد ذكرت عند ذكر الحارات من هذا الكتاب (٢)، وبقيت هناك أشياء نحتاج أن نعرّف بها وهي:

[حوض ابن هنس]

وهو حوض ترده الدّوابّ، وينقل إليه الماء من بئر، وبه صارت تلك الخطّة تعرف. وهي تلي حارة حلب، ويسلك إليها من جانبه (٣). وقفه (b) الأمير سعد الدّين مسعود بن الأمير بدر الدّين هنس بن عبد اللّه، أحد الحجّاب الخاصّ في أيّام الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب، في سلخ شعبان سنة سبع وأربعين وستّ مائة، وعمل بأعلاه مسجدا مرتفعا وساقية ماء على بئر معين. (c)) ومات هنس أمير جاندار السّلطان الملك العزيز عثمان في سنة إحدى وتسعين وخمس مائة (c)، ودفن بجوار الحوض.


(a-a) إضافة من مسودة الخطط.
(b) بولاق: وهو وقف.
(c-c) في الأصل، وبولاق: ومات يوم السبت عاشر شوال سنة سبع وأربعين وست مائة، وكتب على هامش آياصوفيا أمامه: يحرر محله العبارة المثبتة وهي موجودة في بولاق في نهاية الفقرة.
(١) المقريزي: مسودة الخطط ٤٢ و.
(٢) أورد المقريزي هنا في المسودة ذكر الحارات الواقعة خارج باب زويلة وهي: اليانسيّة، والمنصورة، والمصامدة والهلالية (٤٢ ظ - ٤٥ ظ)؛ وانظر كذلك Salmon، G.، Etudes sur la topographie du Caire، pp. ٥٣ - ٦٩; Fuad Sayyid، A.، op.cit.، pp. ٤٩٩ - ٥٠٧ ..
(٣) ذكر المقريزي (فيما تقدم ٢٨١) أنّ حمّام الأمير سيف الدّين ألدود الجاشنكير كانت في الشارع المسلوك خارج باب زويلة تجاه زقاق حارة حلب بجوار حوض سعد الدّين مسعود ابن هنس. وبما أنّ حمّام ألدود لا يزال قائما بشارع القلعة (محمد علي) عند تقابله بشارع السّروجيّة، وإن كان فتح شارع محمد علي في سنة ١٨٧٣ أدخل في طريقه القسم الغربي من الحمّام بما فيه الباب الأصلي، ودخلت فيه أيضا الأرض التي كان عليها الحوض وبذلك زال أثره، ثم فتح للحمّام باب جديد هو بابه الحالي المطلّ على شارع محمد علي. فعلى ذلك فإنّ حوض ابن هنس كان واقعا في محور شارع محمد علي غربي المنزل المجاور لحمّام ألدود من الجهة البحرية وفي تجاه شارع علي باشا إبراهيم. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٣٣٠: ٩ - ٣٣١ تعليقات محمد رمزي).