أنشأه الطّواشيّ مثقال، خادم تذكار ابنة الملك الظّاهر بيبرس، وهو عامر إلى يومنا هذا (٢).
(a) بولاق: عمارة. - المقريزي: السلوك ٥٤٥: ٢؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٠٧: ٩. وذكر مؤلّف «تاريخ سلاطين المماليك» أنّ الجامع الذي أنشأه الأمير سيف الدّين قوصون خارج باب القرافة بجوار الخانقاه التي أنشأها فرغت عمارته في أواخر سنة ٧٣٩ هـ/ ١٣٣٩ م، وأن أصله جامعا لطيفا أنشأه جماعة فقراء أعجام سنة ٧٢٣ هـ/ ١٣٢٣ م فهدمه الأمير قوصون سنة ٧٣٨ هـ/ ١٣٣٨ م وبنى عوضه هذا الجامع. (تاريخ سلاطين المماليك ٢٠٣)، وبذا يكون الجامع قد أنشئ بعد إنشاء الخانقاه بثلاثة أعوام حيث أنشأ الخانقاه عام ٧٣٦ هـ. وأقيم الجامع تجاه الخانقاه من جهة الجنوب الغربي. وقد أشارت خريطة القاهرة التي رسمها علماء الحملة إلى هذا الجامع باسم جامع السّلطان قيسون» [٢، X-٣] وكان مطلاّ على الطريق الرئيس المسمّى الآن بشارع القرافة الكبرى. وكان مصمّما على تخطيط المساجد الجامعة: صحن مكشوف تطلّ عليه أربعة إيوانات ذات أروقة، وتعادل مساحته مساحة الجامع النّاصري بالقلعة وكذلك جامع المارديني المشيّدين في الفترة نفسها. وسجّلت بعض الرّسومات التي عملت في مطلع القرن التاسع عشر وبعض الصّور الفوتوغرافية التي أخذت في النّصف الثاني من القرن التاسع عشر بقايا هذا الجامع الذي لم يبق منه سوى مئذنته القبليّة وقطعة من جدار القبلة، وهو بالقرب من جامع مسيح باشا الذي يطلق عليه الآن: جامع المسبّح (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٠٧: ٩ هـ ٢؛ محمد أبو العمايم: «المئذنة القبلية وما حولها من الآثار خارج باب القرافة بالقاهرة»، حوليات إسلامية (٨٩ - ٥٣، XXXIV (٢٠٠٠) An.Isl .. (١) سمّاه أبو المحاسن: جامع دولة شاه مملوك العلائي بكوم الرّيش (النجوم الزاهرة ٢٠٣: ٩)، وذكر المقريزي أنّه أدرك بكوم الرّيش سوقا عامرا بالمعاش، وحمّاما وجامعين تقام بهما الجمعة … ، ومنارة لا يقدر الواصف أن يعبّر عن حسنها لما اشتملت عليه من كلّ معنى رائق بهيج. ثم تخرّب كلّ ذلك في أعقاب المحن التي حدثت سنة ٨٠٦ هـ. (فيما تقدم ٤٣٠: ٣). (٢) سمّاه أبو المحاسن: جامع بنت الملك الظّاهر بالجزيرة المستجدّة المعروفة بالوسطانية. (النجوم الزاهرة ٢٠٦: ٩). وحدّد محمد بك رمزي مكان هذا الجامع بالجامع القائم في منطقة الجزيرة المعروف بجامع الجزيرة، والذي تجدّد أكثر من مرّة، والواقع عند مطلع كوبري أكتوبر في شارع الجزيرة بجوار المسلّة المصرية القديمة.