للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

داره، (a) وهو الذي بنى جامع ابن المغربي الذي على شاطئ الخليج الناصري بقرب بركة قرموط (١). وتوفي صلاح الدّين المذكور قبل إتمامها فغلّقت وهي إلى الآن كذلك (٢). وكان قد دفن بها ثم نقل إلى قبّته التي بجانب جامعه المذكور فدفن فيها، فلم تزل إلى أن هدمها بعض ذرّيته وباع حجارتها في سنة أربع عشرة وثمان مائة، وبقي مكانها كوم تراب (a) [ثم] صار موضعها طاحونة.

المدرسة البدريّة (b) [أثر رقم ٢٢]

هذه المدرسة برحبة الأيدمري (٣) بالقرب من باب قصر الشّوك فيما بينه وبين المشهد الحسيني (٤)، بناها الأمير بيدمر البدري (c) الأيدمري (٥) (e) في سنة [خمس وأربعين] (f) وسبع مائة (e).

المدرسة البديريّة (d)

/ هذه المدرسة بجوار باب سرّ المدرسة الصّالحيّة النجميّة، كان موضعها من جملة تربة القصر


(a) (a-a) هذه العبارة من المسوّدة عوضا عن عبارة المبيضة.
(b) بولاق: البيدرية.
(c) بولاق: بيدر.
(d) بولاق البيدرية.
(e) (e-e) إضافة من المسوّدة، وبعدها بياض أربعة أسطر.
(f) زيادة من المصادر. - سنة ستّ وسبعين وسبع مائة».
(١) فيما تقدم ٣٣٠ - ٣٣١؛ ابن حجر: إنباء الغمر ١٠١: ١ وفيه: «وهو صاحب الجامع الذي يقابل الخليج الحاكمي بالقرب من باب الخوخة بالقاهرة»، وهو وصف ينطبق أكثر على المدرسة لا الجامع.
(٢) توفي صلاح الدّين يوسف بن المغربي في جمادى الآخرة سنة ٧٧٦ هـ/ ١٣٧٥ هـ. (ابن حجر: إنباء الغمر ١٠١: ١).
(٣) انظر عن رحبة الأيدمري، فيما تقدم ١٥١: ٣.
(٤) هذه المدرسة سمّاها المقريزي في السلوك (٧٥٤: ٢): «المدرسة الأيدمريّة»، وسمّاها أبو المحاسن في النجوم الزاهرة (١٨٠: ١٠): «المدرسة البيدمرية». ولا تزال هذه المدرسة موجودة إلى الآن وتعرف ب «جامع البهلوان» أو «جامع أيدمر البهلوان» بشارع أمّ الغلام على رأس حارة الجعادية بالقرب من المشهد الحسيني. ويرجع تاريخ بنائها إلى عام ٧٤٥ هـ/ ١٣٤٤ م. وكانت تعرف بالحاج داود اللبّان المتكلّم عليها وصاحب الدّكّان المجاور لها. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ١١٦: ٦ - ١١٧ (٤٢)؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٨٠: ١٠ - ١٨١ هـ ٤؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٨٧١: ٢ - ٨٩٤؛ van Berchem، M.، CIA. (Egypte I، p. ١٢٥
وتوفي الأمير بيدمر البدري صاحب المدرسة مقتولا بغزّة في أوائل جمادى الآخرة سنة ٧٤٨ هـ/ ١٣٤٨ م. (المقريزي: السلوك ٧٥٤: ٢).
(٥) ذكر المقريزي اسم بيدمر كاملا (فيما تقدم ١٥٢: ٣) عند ذكر رحبة البدري.