خروف القبطي - المعروف بالفخر ناظر الجيش - في سنة خمس وعشرين وسبع مائة عند انتهاء حفر الخليج النّاصري (١). ومات في رجب سنة اثنتين وثلاثين وسبع مائة، وقد أناف على السبعين سنة، وتمكّن في الرّياسة تمكّنا كبيرا (٢).
[قنطرة قدادار]
هذه القنطرة على الخليج النّاصريّ، يتوصّل إليها من اللّوق، ويمشى فوقها إلى برّ الخليج النّاصريّ ممّا يلي النيل (a) (٣). وأوّل ما وضعت كانت تجاه البستان الذي كان ميدانا في زمن الملك الظّاهر ركن الدّين بيبرس، إلى أن أنشأ الملك النّاصر محمد بن قلاوون الميدان الموجود الآن بموردة البلاط، من جملة أراضي بستان الخشّاب، فغرس في الميدان الظّاهري الأشجار وصار بستانا عظيما كما ذكر ذلك في موضعه من هذا الكتاب (٤).
وعرفت هذه القنطرة بالأمير سيف الدّين قدادار (٥)، مملوك الأمير برلغي، وكان خبره أنّه تنقّل في الخدم حتّى ولي الغربية من أراضي مصر في سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة، فلقي أهل البلاد منه شرّا كثيرا، ثم انتقل إلى ولاية البحيرة.
(a) بولاق: الفيل. جاردن سيتي الحالية. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٨٢: ٩ هـ ٤). (١) المقريزي: السلوك ٢٦٢: ٢، مسودة الخطط ١٧٢ ظ. (٢) القاضي الرئيس فخر الدّين محمد بن فضل اللّه بن خروف القبطي، ناظر الجيوش بالديار المصرية، المتوفى سنة ٧٣٢ هـ/ ١٣٣١ م. (الصفدي: أعيان العصر ٥٣: ٥ - ٥٨، الوافي بالوفيات ٣٣٥: ٤ - ٣٣٧؛ المقريزي: المقفى الكبير ٥١٦: ٦ - ٥٢٠، السلوك ٣٥٤: ٢؛ ابن حجر: الدرر الكامنة ٢٥٥: ٤ - ٢٥٦؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٩٥: ٩). (٣) قنطرة قدادار. هي نفسها القنطرة المذكورة على الخريطة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية سنة ١٧٩٨ باسم «قنطرة المدابغ» [M-١٦، ٣٥٨]. ومكانها الآن قرب نقطة تلاقي شارع يوسف الجندي (الحوياتي سابقا) مع شارع صبري أبو علم (جامع شركس سابقا)، حيث كان الخليج النّاصري يمرّ في هذه الجهة. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٨٢: ٩ هـ ٦). (٤) فيما يلي ٦٣٥. (٥) الأمير سيف الدّين قدادار (قدودار، قديدار)، ولاّه السّلطان النّاصر محمد بن قلاوون ولاية القاهرة بعد الأمير علم الدّين سنجر الخازن في شهر رمضان سنة ٧٢٤ هـ/ ١٣٢٤ م، وتوفي سنة ٧٣٠ هـ/ ١٣٢٩ م. (الصفدي: أعيان العصر ٧٩: ٤ - ٨٠، الوافي بالوفيات ٢٠٦: ٢٤؛ ابن حجر: الدرر الكامنة ٣٢٨: ٣ - ٣٢٩).