للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عشر دينارا - يعني يوم يطوف فيها الخليفة (١).

خزائن السّلاح

قال في كتاب «الذّخائر»: فأمّا خزائن السّيوف والآلات والسّلاح، فإنّ بعضها أخذ وقسّم بين العشرة الثائرين - يعني (a) على المستنصر - وهم: ناصر الدّولة بن حمدان، وأخواه، وبلدكوش (b)، وابن سبكتكين، وسلام عليك، وشاور بن حسين (٢). حتى صار ذو الفقار إلى تاج الملوك، وصمصامه عمرو بن معدي كرب، وسيف عبد اللّه بن وهب الراسي، وسيف كافور، وسيف المعزّ، وسيف أبي المعزّ، إلى الأعزّ بن سنان، ودرع المعزّ لدين اللّه - وكانت تساوي ألف دينار - وسيف الحسين بن عليّ بن أبي طالب ودرقة حمزة بن عبد المطلب وسيف جعفر الصّادق. ومن الخوذ والدّروع والتّخافيف، والسّيوف المحلاّة بالذهب والفضّة، والسّيوف الحديدية، وصناديق النّصول، وجعاب السّهام الخلنج، وصناديق القسيّ، ورزم الرّماح الزّان الخطيّة، وشدّات القنا (c) الطّوال، والزّرد والبيض، مئين ألوف وكان كلّ صنف منها مفردا عشرات ألوف (٣).

وقال ابن الطّوير: خزانة السّلاح يدخل إليها الخليفة ويطوفها قبل جلوسه على السّرير هناك، ويتأمّل حواصلها من الكزاغندات المدفونة بالزّرد المغشّاة بالدّيباج المحكمة (٤) الصّناعة، والجواشن (٥) المبطّنة المذهبة، والزّرديات السابلة برءوسها، والخوذ المحلاّة بالفضّة، وكذلك أكثر الزّرديات


(a) ساقطة من بولاق.
(b) بولاق: بلد قوس.
(c) بولاق: القسي.
(١) ابن الطوير: نزهة المقلتين ١٣٣؛ وقارن، القلقشندي: صبح الأعشى ٤٧٣: ٣؛ زكي محمد حسن: كنوز الفاطميين ٥٢ - ٥٣، ونقل سرجنت هذه الفقرة إلى الإنجليزية في كتابه Serjeant، R.B.، Islamic Textiles، p. ١٥٩.
(٢) لم يستوف النّصّ أسماء العشرة الثائرين.
(٣) هذا النّص غير موجود فيما وصل إلينا من كتاب «الذخائر والتحف».
(٤) كزاغند ج. كزغندات. لفظ فارسيّ الأصل معناه المعطف القصير الذي يلبس فوق الزّرديّة، كان يصنع من القطن أو الحرير المبطّن المنجّد Dazy، R.، Suppl.Diet.) Ar.I، p. ٤٧٠؛ المقريزي: السلوك ٢٥٣: ١ هـ ٤؛ ابن واصل: مفرج الكروب ٤٤: ٢ هـ ٥). وعند الطرسوسي أن الكازغندات ممّا استخرجه مولّدو الأعراب. وهي زرديات رفاع يلبس عليها ثياب قد بسط فوقها مشاقة الحرير والمصطلكا وتكسى بالثياب الديباج أو غيرها وتخاط عليها وتحسّن بالتنبيت بالحرير وغيره. Cahen، Cl.، Un traite) (d'armurerie p. ١١٦.
(٥) جوشن ج. جواشن. الدرع (Ibid.، p. ١١٦).