عما سلف، ومن أمّنّاه فقد فاز، فطب نفسا وقرّ عينا فأنت أمير الحجاز.
والحمد للّه وحده» (١).
وكان ألدمر فيه شهامة وشجاعة، وله سعادة طائلة ضخمة، ومتاجر وزراعات اقتنى بها أموالا جزيلة، وزوّج ابنه بابنة قاضي القضاة جلال الدّين القزويني.
[درب قيطون]
هذا الدّرب بين قيساريّة جهاركس وقيسارية أمير علي، وهو نافذ إلى خلف مستوقد حمّام القاضي، وكان من حقوق درب الأسواني (a)) أو من حقوق خطّ الخروقيين المعروف الآن بالأكفانيين (a) (٢).
درب السّرّاج
هذا الدّرب على يسرة من سلك من الجامع الأزهر طالبا درب الأسواني وخطّ الأكفانيين.
وكان من جملة خطّ درب الأسواني، ثم أفرد فصار من خطّ الجامع الأزهر (٣). وكان يعرف أوّلا بدرب ابن (b) السّرّاج، ثم عرف بدرب الشّامي، وهو الآن يعرف بدرب ابن الصّدر عمر (c) (٤).
[درب القاضي]
هذا الدّرب مقابل (d) مستوقد حمّام القاضي، على يمنة من سلك من درب الأسواني إلى الجامع الأزهر، وهو من حقوق درب الأسواني (a)) ومن خطّه (a). كان يعرف أوّلا بزقاق عزّاز غلام أمير الجيوش شاور السّعدي وزير العاضد (٥)، ثم عرف بالقاضي السّعيد أبي المعالي هبة اللّه بن
(a-a) إضافة من مسودة الخطط. (b) ساقطة من بولاق. (c) في هامش آياصوفيا: بياض قدر خمسة أسطر. (d) بولاق: يقابل. (١) الجزيري: الدرر الفرائد المنظمة ٦٣٦: ١ - ٦٣٨. (٢) المقريزي: مسودة الخطط ١ و. (٣) النص في مسودة الخطط: «ورأيت في بعض الكتب القديمة أنّه من خطّ درب الأشواني، وفي أكثرها أنّه من خطّ الجامع الأزهر وهو عندي أظهر». (٤) المقريزي: مسودة الخطط ٢ و- ٢ ظ. (٥) انظر عن عزّاز غلام شاور السعدي أيضا فيما يلي ٣٨١.