عليها - لم تكن مزوّدة بأيّة كشّافات، ممّا جعله يراجع صفحات الكتاب الألف لاستخراجها (١).
ولعلّ الدّراسة التي قدّمت بها لكلّ مجلّد من مجلّدات الكتاب الأربعة والتي درست فيها - فيما درست - مصادر المقريزي التي استعان بها في كلّ مجلّد، هي أوّل دراسة حقيقية لمصادر المقريزي في الخطط وحجم وطريقة استفادته منها.
وعلى ذلك فقد قسمت كشّافات المؤلّفين وأسماء الكتب إلى: كشّاف ذكرت فيه أسماء المؤلّفين والرّواة والشّعراء الذين ورد ذكرهم في الخطط. وميّزت المؤلّفين الذين كانت كتبهم مصادر للمقريزي - والتي أفردتها بكشّاف مستقلّ تحت عنوان «مصادر المقريزي» - بوضع العلامة (*) أمام أسمائهم، كما وضعت العلامة (-) أمام أسماء الرّواة الذين روى عنهم المقريزي. أمّا بقيّة الأسماء الواردة في هذا الكشّاف فهي إمّا لشعراء استشهد بهم المقريزي أو مؤلّفين لكتب لم تكن مصدرا من مصادر المقريزي والتي أفردت لها كشّافا بعنوان «أسماء الكتب»، أو رواة اعتمد عليهم المؤلّفون الذين أحال عليهم المقريزي.
ونظرا لأنّني قمت منذ البداية بترقيم سطور النّصّ في الهامش الخارجي للصّفحة، وتيسيرا على الباحثين فلم أكتف في الكشّافات بالإحالة إلى رقم المجلّد والصّفحة بل أيضا إلى رقم السّطر، وإذا تكرّر ذكر العلم أو الموضع أو المصطلح … إلخ أكثر من مرّة في الصّفحة الواحدة، أشرت إلى أرقام السّطور التي ورد فيها.
ولم أشر في هذه الكشّافات إلى صفحات المقدّمات، التي سأخصّص لها مجلّدا مستقلاّ أجمعها فيه بعنوان «المقريزي وكتابه المواعظ والاعتبار» ستكون له كشّافاته الخاصّة.
كذلك فإنّي أطلب إلى القارئ الكريم - إذا اختلف ضبط العلم أو الموضع أو المصطلح في صفحات الكتاب - أن يعتمد الضّبط الوارد في الكشّافات فهو الضّبط الصّحيح.
***
وبعد، فكلّي ثقة في أنّ هذه الكشّافات المتنوّعة لكتاب المقريزي الخالد ستفتح الباب واسعا أمام كتابة العديد من الدّراسات الجديدة التي يمكن استخراجها من هذا الكتاب الرّائد.
(١) Guert، R.، «A List of Writers، Books، and other Authorities mentioned by EI-Maqrizi in his Khitat»، JRHS (١٩٠٢)، PP. ١٠٣ - ٢٥.