للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدرسة النابلسيّة

لم يذكرها ابن عبد الظّاهر. هذه المدرسة [٩٩ r] بالزّقاق المقابل لباب الخانقاه الصّلاحية سعيد السّعداء (١)، أوقفها علم الدّين إبراهيم بن خالد بن محمد بن السّلم القرشي النابلسي الشّافعي العدل، على الفقهاء الشّافعية في ربيع الأوّل سنة سبع وستّ مائة، وهو والد القاضي علاء الدّين عثمان بن النابلسي ناظر الدّواوين (٢). وهي دار الأمير علم الدّين كرجي الأسدي (a).

المدرسة الكهاريّة

هي المدرسة التي بالقرب من الجوذريّة، وهي على يمين السّالك من الفحّامين والغضاريين إلى طواحين الملحيين (٣)، وهي دار الشّيخ عديّ الملك أبي البركات بن عثمان وكيل المأمون ابن البطائحي - وسيأتي ذكر ذلك في الآدرّ (٤) - ثم تنقّلت إلى أن ملكتها السّتّ الجليلة كهار خاتون - واسمها حبيبة وكهار لقب لها - وهي ابنة الأمير جمال الدّين محمود بن جاكر، وكانت زوجة الأمير الإسفهسلار الكبير فخر الدين عثمان بن قزل أستادّار الملك الكامل محمد بن أبي بكر ابن أيّوب، [٩٩ V] فوقفتها على الشّافعيّة في سنة سبع وثلاثين وستّ مائة، ولم يذكرها ابن عبد الظّاهر في كتابه وهي من شرطه (b) (٥).


(a) بعد ذلك بياض ثلاثة أسطر في المسوّدة.
(b) بعد ذلك في المسوّدة بياض خمسة أسطر.
(١) يدلّ على موضع المدرسة النابلسية، الزّاوية المعروفة الآن ب «زاوية الأربعين» الواقعة بداخل درب المبيضة المقابل للخانقاه الصّلاحية سعيد السّعداء بالجمالية. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ٥٠: ٦ - ٥١ (١٩)؛ وفيما تقدم ٢٦٤: ٣: ٩، ١٧).
(٢) راجع ترجمة علاء الدّين عثمان بن إبراهيم النابلسي صاحب كتاب «تاريخ الفيّوم وبلاده»، المتوفى سنة ٦٦٠ هـ/ ١٢٦١ م، فيما تقدم ٢٣١: ١ هـ ٣.
(٣) انظر المقريزي: السلوك ١٧٠: ٢، ٢٢٣، وفيما تقدم ١٢٤: ٣ (درب كركامة)، وفيما يلي ١٠٧١.
(٤) قدّم المقريزي في المبيّضة ذكر الدّور، ولم يرد بها أي ذكر لدار الشيخ عديّ الملك أبي البركات محمد بن عثمان وكيل المأمون البطائحي. (ابن ميسر: أخبار مصر ٩١؛ المقريزي: اتعاظ الحنفا ٨١: ٣، ابن دقماق: الانتصار ١٢١: ٤).
(٥) ذكر المقريزي (فيما تقدم ١٢٤: ٣) أنّ درب كركامة فيه المدرسة الكهارية بجوار حارة الجوذريّة المسلوك إليه من الفحّامين والغضاريين ويتوصّل منه إلى المدرسة الشّريفية. والمدرسة الشّريفية لا تزال قائمة باسم جامع بيبرس الخيّاط (مسجلة بالآثار برقم ١٩١) في حارة الجودرية بدرب -