للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

/ جامع نائب الكرك

هذا الجامع بظاهر الحسينيّة، ممّا يلي الخليج (١)، كان عامرا، وعمّر ما حوله عمارة كبيرة، ثم خرب بخراب ما حوله من عهد الحوادث في سنة ستّ وثمان مائة. عمّره الأمير جمال الدّين آقوش، المعروف بنائب الكرك، وقد تقدّم ذكره عند ذكر الدّور من هذا الكتاب (٢).

(a)) وقد خرب الآن ما حول الجامع المذكور وتعطّل (a) (٣).

[جامع الخطيري ببولاق]

هذا الجامع موضعه الآن بناحية بولاق خارج القاهرة (٤)، كان موضعه قديما مغمورا بماء النّيل إلى نحو سنة سبع مائة، فلمّا انحسر ماء النّيل عن ساحل المقس، صار ما قدّام المقس رمالا لا يعلوها ماء النّيل إلاّ أيّام الزّيادة ثم صارت بحيث لا يعلوها الماء ألبتّة. فزرع موضع هذا الجامع بعد سنة سبع مائة، وصار متنزّها يجتمع عنده النّاس. (٥)


(a-a) إضافة من المسوّدة.
(١) فيما تقدم ٤٩٨: ٣ - ٤٩٩.
(٢) اندثر الآن مكان جامع نائب الكرك، وحدّد محمد بك رمزي موضعه بشارع رمسيس (الملكة نازلي سابقا) تجاه مدخل شارع محمود فهمي المعماري بحي السّكاكيني. (ابن أيبك: كنز الدرر ٣٨٩: ٩؛ المقريزي: السلوك ٥٤٤: ٢؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٠٤: ٩ هـ ١).
(٣) فيما تقدم ١٨١: ٣.
(٤) المقريزي: مسوّدة الخطط ١٣٢ ظ، وأورد المقريزي ترجمة الأمير جمال الدّين آقوش في المسوّدة عند ذكر الجامع، بينما أوردها في المبيّضة عند ذكر الدّور. (فيما تقدم ١٨١: ٣ - ١٨٢).
(٥) كانت مئذنة وبقايا جامع الخطيري موجودة في نهاية شارع ٢٦ يولية (فؤاد الأوّل سابقا) عند تلاقيه مع شارع كورنيش النيل ومسجلة بالآثار برقم ٣٤١، ولكنها أزيلت تماما مع تنظيم شوارع منطقة بولاق في العقد الأخير من القرن العشرين. (المقريزي: السلوك ٤٢٣: ٢، وفيما تقدم ٤٣٢: ٣؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٢٣: ٨ هـ ٢)، ونقلت بقايا قاشاني الجامع إلى متحف الفنّ الإسلامي بالقاهرة. كما يحتفظ المتحف بلوح من الحجر جاء من الجامع تحت رقم ٣٧٣٥، يحمل النّصّ التالي:
«بسم الله الرحمن الرحيم- الآية ٩٠ سورة النحل - أمر بإنشاء هذا المكان المبارك في شهر المحرّم سنة سبع وثلاثين وسبع مائة». Wiet، G.، RCEA XV، n ٠ ٥٧٠٢; id.،) (Inscriptions historiques sur pierre، p. ٦٩ n ٠ ٩٣.