والمذكوران إلى جانبيه (a)، وفي النّاس من لا يدخل، ولا يلزم أحد بذلك. فإذا فرغ القوم انفصلوا إلى أماكنهم ركبانا بذلك الزّيّ الذي ظهروا فيه، وطاف النّوّاح بالقاهرة ذلك اليوم، وأغلق البيّاعون حوانيتهم إلى جواز العصر، فيفتح النّاس بعد ذلك ويتصرّفون (١).
ذكر أبواب القصر الكبير الشّرقيّ
وكان لهذا القصر الكبير الشّرقي تسعة أبواب: أكبرها وأجلّها باب الذّهب، ثم باب البحر، ثم باب الرّيح، ثم باب الزّمرّد، ثم باب العيد، ثم باب قصر الشّوك، ثم باب الدّيلم، ثم باب تربة الزّعفران، ثم باب الزّهومة (٢).
باب الذّهب
وهو باب القصر الذي تدخل منه العساكر وجميع أهل الدولة، في يومي الاثنين والخمسين، للموكب المقدّم ذكره بقاعة الذّهب (٣).
قال ابن أبي طيّ عن المعزّ لدين اللّه:
إنّه لمّا خرج من بلاد المغرب أخرج أموالا كانت له ببلاد المغرب، وأمر بسبكها أرحية كأرحية الطّواحين، وأمر بها حين دخل إلى مصر فألقيت على باب قصره، وهي التي كان النّاس يسمّونها الحشرات. ولم تزل على باب القصر أبواب القصر الفاطمي الكبير
(a) بولاق وليدن: جانبه. (١) ابن الطوير: نزهة المقلتين ٢٢٣ - ٢٢٤، وفيما يلي ٤٩٠: ١. (٢) راجع حول أبواب القصر وتحديد مواضعها Fu'?d Sayyid، A.، La capitale de l'Egypte، pp. ٢٢٣ - ٩٥. (٣) انظر فيما تقدم ٢٨٨ - ٢٩٣.