وله سوى «الجامع/» المذكور من الآثار بديار مصر «خان منجك» في القاهرة (١)، و «دار منجك» برأس سويقة العزّى بالقرب من مدرسة السّلطان حسن (٢)، وله بالبلاد الشّامية عدّة آثار من خانات وغيرها، ﵀. [وقد أنجبت أولاده ومماليكه وصاروا أمراء] (a).
[الجامع الأخضر]
هذا الجامع خارج القاهرة بخطّ فم الخور، عرف بذلك لأنّ بابه وقبّته فيهما نقوش وكتابات خضر؛ والذي أنشأه الأمير (b) [ملكتمر الشّيخوني] (c) خازندار الأمير شيخو العمري (b) (٣).
(a) إضافة من درر العقود. (b) إضافة من مسودة الخطط. (c) زيادة من ابن إياس. (١) لم يفرد المقريزي «خان منجك» بمدخل مستقلّ، ولكنه تبعا للأوصاف الواردة في الخطط، كان مجاورا لخان الخليلي في قلب القاهرة الفاطمية. (فيما تقدم ٢٤٧: ٢، ٥: ٣٥٤، ٨: ١٠٢، ١٣: ١٢٠). (٢) دار منجك اليوسفي السلاح دار. ما زالت بقايا هذه الدّار موجودة إلى الآن بأوّل شارع سوق السّلاح (سويقة العزّي) على يسار الدّاخل فيه من جهة جامع السّلطان حسن وشارع القلعة (محمد علي سابقا) ومسجّلة بالآثار برقم ٢٤٧. وآلت هذه الدّار في نهاية القرن التاسع الهجري إلى ملك تمربغا الظّاهري الدّوادار، وكان في مواجهتها دار قطلوبغا الكركي التي زالت الآن. والمتبقّي من دار منجك هو بوّابتها الحجرية المنشأة سنة ٧٤٧ هـ/ ١٣٤٦ م، وما يتّصل بها من عقود صغيرة. وهي مدخل فخم كتب حول عقد سقفه اسم المنشئ وألقابه في شريط بالخطّ النّسخ المملوكي نصّه: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. أمر بإنشاء هذا المكان المبارك المقرّ الأشرف العالي المولوي الأميري الكبيري المحترمي المخدومي المجاهدي المرابطي المثاغري المؤيّدي المنصوري السّيّدي السّندي المالكي الهمامي القوامي النّظامي العضدي الذّخري النّصيري الكفيلي الزّعيمي المقدّمي الإسفهسلاري عمدة الملوك اختيار السّلاطين السّيفي سيف الدّين منجك السّلاح دار الملكي المظفّري أدام اللّه له السّعادة وبلّغه في الدّارين الإرادة». van Berchem، M.، CIA Egypte I،) (n ٠ ٥٣٢; Wiet، G.، RCEA XVI، n ٠ ٦٠٤٨ ويوجد على البوّابة رنك الأمير منجك وهو سيف على جانبي المدخل. (ابن الفرات: تاريخ ٢٤٧: ٢/ ٩، ٢٥٩؛ المقريزي: السلوك ٧٩٧: ٤؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٣٣: ١١ هـ ٤، ٢٧٥: ١٢ هـ ٢؛ محمد حسام الدّين إسماعيل: «أربع بيوت مملوكية من الوثائق العثمانية»، حوليات إسلامية An.Isl. ٢٤ (١٩٨٨)، ٨٨ - ٩٩؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٩١٧: ٢ - ٩٢٦). وهذا الجزء الباقي من الدّار الآن في غاية من الإهمال ويستخدم كمقلب للقمامة! (٣) هذا الجامع هو نفسه الجامع الذي ذكره أبو المحاسن -