أحد مماليك الملك المنصور قلاوون الألفي (١). فلمّا فرّقت المماليك السّلطانية في نيابة كتبغا، بعد قتل الملك الأشرف خليل بن قلاوون وسلطنة النّاصر محمد بن قلاوون، كان أصلم من نصيب الأمير سيف الدّين آقوش المنصوري، ثم انتقل إلى الأمير سلار. فلمّا حضر الملك النّاصر محمد من الكرك، بعد سلطنة بيبرس الجاشنكير، خرج إليه أصلم بنمجاة الملك (a) (٢)، وبشّره بهروب بيبرس. فأنعم عليه بإمرة عشرة، ثم تنقّل إلى أن صار أمير مائة مقدّم ألف، وخرج في التّجريدة إلى اليمن، فلمّا عاد اعتقله السّلطان خمس سنين لكلام نقل عنه، ثم أخرجه وأعاده إلى منزلته، ثم جهّزه لنيابة صفد.
ومات النّاصر وأصلم بصفد، فخرج الأمير قوصون مع ألطنبغا نائب الشّام إلى حلب لإمساك طشتمر، فسار إلى قارا، ثم رجع وانضمّ إلى الفخري، وأقام عنده على خان لاجين، وتوجّه معه صحبة عساكر الشّام إلى مصر، فرسم له الملك النّاصر أحمد بن محمد ابن قلاوون بإمرة مائة في مصر على عادته.
(a) بولاق: بمنجاة الملك. - المملوكي تحدّد تاريخ بناء الجامع والفراغ منه، نصّها: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، وصلّى اللّه على سيّدنا محمد وآله وصحبه. أمر بإنشاء هذا الجامع المبارك من فضل اللّه تعالى وجزيل عطائه العبد الفقير إلى اللّه تعالى أصلم بن عبد اللّه السّلحدار الملكي الصّالحي. وكان ابتداء عمارته في شهر جمادى الأوّل سنة خمس وأربعين وسبع مائة وفراغه في ربيع الأوّل سنة ستّ وأربعين وسبع مائة». van Berchem، M.،) CIA Egypte I، n ٠ ١٣٦; Wiet، G.، RCEA XV، n ٠ (٥٩٨٦. كما توجد كتابة على إفريز المدخل الغربي نصّها: «بسم اللّه الرحمن الرحيم ﴿إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اَللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَاَلْيَوْمِ اَلْآخِرِ﴾. أمر بإنشاء هذا الجامع المبارك العبد الفقير إلى اللّه تعالى البهائي أصلم السّلحدار عزّ نصره. وكان الفراغ في شهر رجب الفرد سنة ستّ وأربعين وسبع مائة». van Berchem، M.، CIA Egypte I،) (n ٠ ١٣٧; Wiet، G.، RCEA XV، n ٠ ٥٩٩٠ L ٢. (راجع، المقريزي: السلوك ٧٢٢: ٢؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ١٧٤: ١٠ - ١٧٥ هـ ١، علي مبارك: الخطط التوفيقية ١٢٢: ٤ - ١٢٤ (٥٩)؛ Karim، Ch.، «The Mosque of Aslam al-Bahai-Silahar (٧٤٦/ ١٣٤٥)»، An.ISl، XXIV (١٩٨٨)، pp. ٢٣٣ - ٥٢؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٨٢٧: ٢ - ٨٤٩). (١) انظر ترجمة أصلم البهائي السّلاح دار، المتوفى سنة ٦٤٧ هـ/ ١٣٤٦ م، كذلك عند، الصفدي: أعيان العصر ٥٤٠: ١ - ٥٤١، الوافي بالوفيات ٢٨٥: ٩؛ المقريزي السلوك ٧١٩: ٢، ٧٢٢، المقفى الكبير ٢١٨: ٢ - ٢١٩؛ ابن حجر: الدرر الكامنة ٤١٦: ١ - ٤١٧؛ أبي المحاسن: النجوم الزاهرة ١٧٤: ١٠، المنهل الصافي ٤٥٥: ٢ - ٤٥٧. (٢) النّمجة (النّمجاة). خنجر مقوّس يشبه السّيف الصّغير. (Dozy، R.، Suppl.Dict.Ar.II، ٧٣٢).