للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومع ذهاب معاصري هذا الحدث نسى خلفهم دون شك أصل سبب هذه العادة، وإن استمرّوا في قراءة الفاتحة عند عبور هذا الباب الذي اشتهر بين النّاس باسم «باب المتولّي».

وأدّى وجود مكان لمتولّي الحسبة في نواحي هذا الباب في العصر العثماني إلى تفسير جديد لأصل هذه التّسمية، ومع القرن التاسع عشر ارتبطت تسمية الباب بهذا الاسم إلى افتراض وجود شيخ ولي في المكان أطلق عليه العامّة «سيدي المتولّي» (١).

[باب الفرج ٢٨٠: ٢ هـ ٢]

أضف إلى ما ذكر في الهامش أنّ موردة السّقّائين على الخليج المصري كانت تجاه باب الفرج (٣:

١٧: ٣٦١، ٢٣)، وكان من خرج من باب زويلة يرى عن يمينه الخليج وموردة السّقّائين التي كانت تجاه باب الفرج (٢٢: ٣٦٥: ٣).

[الباب المحروق (٢٨٢: ٢ هـ ١)]

ظلّ الباب المحروق، الموجود في السّور الأيّوبي الشّرقي للقاهرة، مطمورا تحت تلال البرقيّة (الدّرّاسة) عدّة قرون حتى كشفت عنه، في ديسمبر ١٩٩٨ م، الأعمال التي تقوم بها مؤسّسة الأغاخان AKTC-SE لتهيئة موقع حديقة الدّرّاسة. وفي عام ٢٠٠٠ م تبنّى المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشّرقيّة بالقاهرة IFAO مشروع الحفائر العلمية الخاصّة بالسّور الأيّوبي الشّرقي للقاهرة بقيادة Marianne Barrucand و Stephane Pradines، وكشفت هذه الحفائر عن قسم كبير من السّور يمتدّ من خلف مستشفى الحسين الجامعي وحتى درب المحروق جنوبا. وأظهرت هذه الحفائر «الباب المحروق»، وهو باب متعامد على محور السّور يحيط به من الشّمال برج نصف دائري، ومن الجنوب جدار بارز عن واجهة السّور الخارجية ومتعامد عليها يتّخذ شكل حرف L


(١) راجع، ابن إياس: بدائع الزهور ١٧٦: ٥؛ - Artin Bey، J.، «Bab Zoueylah et la mosquee dAel- Moeyed، notice historique et a necdotique»، BIE،.Fu'ud Sayyid، A; ٤٩ - ١٤٨.pp، (١٨٨٣) serie IV ٢ ٣٠ - ٤٢٩.La capitale de l، Egyte، pp.