للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معكوس. وبين البرج والجدار رصيف حجري مرتفع كان يرتكز عليه الطّرف الغربي للجسر الخشبي المتحرّك الذي كان يعبر الخندق أمام الباب. والباب مزوّد بمدخل منكسر ينعطف بزاوية قائمة تقود الدّاخل إلى جهة الشّمال.

وواضح أنّ هذا الباب أنشئ في نفس الوقت الذي شيّد فيه السّور حيث أنّ البدنات المتاخمة للباب متباعدة بحيث تسمح بمساحة للحركة بين المدينة وخارجها. ويشبه المدخل المنكسر لهذا الباب والذي يوجد أمامه خندق يرتكز عليه جسر خشبي متحرّك، وضع الباب الجديد الواقع بالقرب من الزّاوية الشّمالية لسور صلاح الدّين الشّرقي.

وتدلّ قطع الخزف المكتشفة في موضع الباب أنّ الباب هجر منذ أوائل العصر المملوكي، دون شك في أعقاب خروج كبار الأمراء البحرية منه بعد إحراقه وتوجّهم إلى الشّام عقب مقتل الفارس سيف الدّين أقطاي في سنة ٦٥٢ هـ/ ١٢٥٤ م (١).

باب المحروق المكتشف حديثا


(١) راجع، Pradines، S.، Michaudel، B. & Monchamp، J.، «La muraille ayyoubide du Caire: les fouilles archeologiques de Bab al- Barqiyya et Bab al-Mahruq»، An.Isl.XXXVI ٥ - ٣٠٤.pp، (٢٠٠٣)؛ واعتبر كاتب المقال أنّ الباب المكتشف هو باب البرقية (برج ٥٢)، وتبع رأي كريزويل في أنّ البرجين ١٣ و ١٤ هما البرجين اللذين كانا يحيطا بباب المحروق (القرّاطين)، وهو ما لا يستقيم مع طبيعة شكل السّور، فباب البرقية هو الباب الواقع إلى الشّمال غرب