للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبّة الصّالح

هذه القبّة بجوار المدرسة الصّالحيّة، كان موضعها قاعة شيخ المالكية (a)، بنتها عصمة الدّين والدة خليل شجر الدّرّ لأجل مولاها الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب عندما مات (١) - وهو على مقاتلة الفرنج بناحية المنصورة - في ليلة النصف من شعبان سنة سبع وأربعين وستّ مائة، فكتمت زوجته شجر الدّرّ موته خوفا من الفرنج، ولم تعلم أحدا بذلك (b) سوى الأمير فخر الدّين بن يوسف بن شيخ الشّيوخ والطواشيّ جمال الدّين محسن فقط، فكتما موته عن كلّ أحد.

مخطّط القبّة الصّالحيّة

وبقيت أمور الدّولة على حالها، وشجر الدّرّ تخرج المناشير والتّواقيع والكتب وعليها علامة بخطّ خادم يقال له سهيل، فلا يشكّ أحد في أنّه خطّ السّلطان. وأشاعت أنّ السّلطان مستمرّ المرض ولا يمكن الوصول إليه، فلم يجسر أحد أن يتفوّه بموت السّلطان إلى أن أنفذت إلى حصن كيفا، وأحضرت الملك المعظّم توران شاه بن الصّالح.


(a) في المسوّدة: كانت بيت مدرّس المالكية بالمدارس الصالحية.
(b) بولاق: بذلك أحدا.
(١) راجع، Creswell، K.A.C.، MAEII، pp. ١٠٠ - ؛ ١٠٣ أحمد فكري: مساجد القاهرة ومدارسها ٤١: ٢ - ٤٥. وراجع كذلك ترجمة الصّالح نجم الدين أيّوب عند، ابن واصل: مفرج الكروب المجلد الخامس حتى عام ٦٤٥ هـ/ ١٢٤٨ م وراجع بقية الحوادث في نسخة باريس رقم ١٧٠٣؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ٥٥: ١٠ - ٥٨؛ المقريزي: السلوك ٢٩٦: ١ - ٣٥١؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ٣١٩: ٦ - ٣٧٩؛ ابن إياس: بدائع الزهور ٢٧٩: ١/ ١؛ Humphreys، R.S.، El ٢ art.al-Salih Nadjm al-Din؛ Ayyub VIII، pp. ١٠٢٣ - ٢٤ ولمحمد محمد أمين: السلطان الملك الصّالح نجم الدّين أيوب (١٢٤٠ - ١٢٤٩ هـ)، رسالة ماجستير بكلية الآداب جامعة القاهرة ١٩٦٨ م.