هذا الدّرب يقرب من درب العدّاس، تجاه الخطّ الذي كان يعرف بالمسطاح، وفيه الآن سوق الجواري. عرف أوّلا بدرب الأخنائي قاضي القضاة برهان الدّين المالكي فإنّه كان يسكن فيه، ثم هو الآن يقال له درب مشترك.
وهذه كلمة تركية أصلها بلسانهم «أج ترك» - بضم الهمزة وإشمامها ثم جيم بين الجيم والشين - ومعنى ذلك:«ثلاث، وترك - بتاء مثناة من فوق ثم راء مهملة وكاف - ومعناها النّخل». ومعنى هذا الاسم ثلاث نخيل، وعرّبته العامّة فقالت: مشترك. وهو مشترك السّلاح دار الظّاهري سيف الدّين برقوق (a)، فإنّه سكن به (١) ومات في سنة (b).
درب العّداس
هذا الدّرب فيما بين دار الدّيباج والوزيرية، عرف بعليّ بن عمر العدّاس (٢) صاحب سقيفة العدّاس.
[درب كاتب سيدي]
هذا الدّرب من جملة خطّ الملحيين (c) (٣)، كان يعرف بدرب تقيّ الدّين الأطرياني، أحد موقّعي الحكم عند قاضي القضاة تقيّ الدّين الأخنائي، ثم عرف بالوزير الصّاحب علم الدّين عبد الوهّاب القبطي الشهير بكاتب سيدي.
[الوزير كاتب سيدي -]
تسمّى لمّا أسلم بعبد الوهّاب بن القسّيس، وتلقّب علم الدّين، وعرف بين الكتّاب الأقباط بكاتب سيدي (٤)، وترقّى في الخدم الدّيوانية حتى ولي ديوان المرتجع،
(a) بولاق: الظاهر برقوق. (b) بياض بالأصول. (c) مسودة الخطط: بآخر خط طواحين الملحيين. (١) المقريزي: مسودة الخطط ٥ ظ. (٢) نفسه ٥ ظ. (٣) نفسه ٥ ظ، وهو فيها: بآخر خطّ طواحين الملحيين. (٤) الوزير علم الدّين عبد الوهّاب بن القسّيس المعروف بكاتب سيدي، استقرّ في الوزارة في شعبان سنة ٧٨٩ هـ/ ١٣٨٧ م وقبض عليه في رمضان سنة ٧٩٠ هـ/ ١٣٨٨ م، وتوفي في آخر ذي الحجة من العام نفسه. (المقريزي: السلوك ٥٦٥: ٣، ٥٨٣، ٥٨٧؛ أبو المحاسن: النجوم الزاهرة -