هذه الخانقاه فيما بين الجامع الأقمر وحارة برجوان، في آخر المنحر الذي كان للخلفاء (١)، وهو يعرف اليوم بالدّرب الأصفر (٢)، ويتوصّل منها إلى الدّرب الأصفر تجاه خانقاه بيبرس، وبابها الأصلي من زقاق ضيّق بوسط سوق حارة برجوان (a) (٣). أنشأها الصّدر الأجلّ نور الدّين عليّ ابن محمد بن محاسن الشّرابشي، وكان من ذوي الغنى واليسار، صاحب ثراء متّسع، وله عدّة أوقاف على جهات البرّ والقربات، ومات في (b).
الخانقاه المهمنداريّة [أثر رقم ١١٥]
هذه الخانقاه خارج باب زويلة فيما بين رأس (c) اليانسيّة وجامع المارديني (d). بناها الأمير شهاب الدّين أحمد بن آقوش العزيزي، المهمندار ونقيب الجيوش، في سنة خمس وعشرين وسبع مائة.
وقد ذكرت في المدارس من هذا الكتاب (٤).
(a) العبارة في المسوّدة: «هذه الخانقاه داخلة في الزّقاق الضّيّق المظلم الذي على يمنة من خرج من سوق المحايريين طالبا إلى حارة برجوان. (b) بياض في النسخ. (c) بولاق: رأس حارة. (d) العبارة في المسوّدة: عند مصلّى الأموات خارج باب زويلة والدّرب الأحمر. (١) أطلق عليها المقريزي (فيما تقدم ٢٠: ٢٤٩: ٢) المدرسة الشّرابشيّة. (٢) فيما تقدم ١٣٥: ٣. (٣) رجّح علي باشا مبارك أنّ هذه الخانقاه حلّ محلّها والأرض المجاورة لها ابتداء من منتصف القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي، المنزل المعروف الآن ب «منزل (بيت) السّحيمي» (مسجل بالآثار برقم ٣٣٩)، وهو عبارة عن منزلين أدمجا معا: الأوّل بناه الشّيخ عبد الوهّاب الطبلاوي، والثاني بناه الحاج إسماعيل بن إسماعيل شلبي. وعرف المنزل بعد ذلك ب «منزل السّحيمي» نسبة إلى الشّيخ محمد أمين السّحيمي، شيخ رواق الأتراك بالجامع الأزهر، الذي كان آخر مالك له. (علي مبارك: الخطط التوفيقية ٢١٥: ٢ (٧٢)، ١٤٤: ٦ - ١٤٥ (٥٠)؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٨٣٣: ٤ - ٨٧٠). (٤) فيما تقدم ٦١٢.