وهي من المدارس المليحة، وكنّا نعهد البريدية إذا قدموا من الشّام وغيرها لا ينزلون إلاّ في هذه المدرسة حتى يتهيّأ سفرهم، وقد بطل ذلك من سنة تسعين وسبع مائة.
[قراسنقر]
بن عبد اللّه، الأمير شمس الدّين الجوكندار المنصوري (١). صار إلى الملك المنصور قلاوون، وترقّى في خدمته إلى أن ولاّه نيابة السّلطنة بحلب في شعبان سنة اثنتين وثمانين وستّ مائة عوضا عن الأمير علم الدّين سنجر الباشقردي، فلم يزل فيها إلى أن مات الملك المنصور، وقام من بعده ابنه الملك الأشرف خليل بن قلاوون (a) فأمّره على ولاية حلب. وعمّر في ولايته قلعة حلب فلم تتم إلاّ في أيام الملك الأشرف خليل بن قلاوون (a). فلمّا توجّه الأشرف إلى فتح قلعة الرّوم، عاد بعد فتحها إلى حلب، وعزل قراسنقر عن نيابتها، وولّى
(a) (a-a) ساقطة من بولاق. (١) انظر أيضا، الصفدي: أعيان العصر ٨٧: ٤ - ١٠٠، الوافي بالوفيات ٢١٢: ٢٤ - ٢٢٢، ابن أبيك: كنز الدرر ٣٤٩: ٩؛ ابن الفرات: تاريخ الدول والملوك ٢٣٢: ٨ - ٢٣٣؛ المقريزي: السلوك ٣٠٥: ٢، ٥٥٤ - ٥٥٨؛ ابن حجر: الدرر الكامنة ٣٣٠: ٣؛ أبا المحاسن: النجوم الزاهرة ٢٧٣: ٩، المنهل الصافي ٤٧: ٩ - ٤٨.