ابن أبي بكر الحرّار (a) التّجيبي المغربي (b) (١)، وتزوّج ابنته، وعرف بالبركة، وحكيت عنه كرامات، وصنّف كتاب «الرّسالة»، ذكر فيها عدّة من المشايخ (٢)، وروى الحديث وحدّث، وشارك في الفقه وغيره.
وكانت ولادته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمس مائة، ووفاته برباطه هذا، يوم الجمعة ثاني عشر شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وستّ مائة.
[رباط المشتهى]
/ هذا الرّباط بروضة مصر يطلّ على النيل، وكان به الشّيخ المسلّك [بهاء الدّين محمد ابن الكازروني] (c) (٣).
وللّه درّ شيخنا العارف الأديب شهاب الدّين أحمد بن أبي العبّاس الشّاطر الدّمنهوري، حيث يقول:
[السريع]
بروضة المقياس صوفيّة … هم منية الخاطر والمشتهى
لهم على البحر أياد علت … وشيخهم ذاك له المنتهى
(a) بولاق: الجزار. (b) في المقفى الكبير: الأندلسي. (c) بياض في النسخ والمثبت من النجوم الزاهرة. - أبي المنصور ابن الوزير جمال الدّين أبي الحسين بن جمال الدّين أبي المنصور، ولد في حرّان سنة ٥٩٥ هـ/ ١١٩٩ م، وتوفي بالقرافة في مصر، ودفن برباطه سنة ٦٨٢ هـ/ ١٢٨٢ م. (ابن الملقن: طبقات الأولياء ٥٤٠؛ المقريزي: المقفى الكبير ٥٦٤: ٣ - ٥٦٧). (١) أبو العبّاس أحمد الحرّار بن أبي بكر التّجيبي، منشأه بإشبيليّة من غرب الأندلس، وكان ينسج الحرير السّقلاطون فسمّي بالحرّار، وصحب بها رجالا، وكان فقيها محدّثا رحل إلى مصر وذاع بها صيته، وتوفي سنة ٦١٦ هـ/ ١٢١٨ م. (ابن أبي المنصور: رسالة صفي الدّين بن أبي المنصور ٣ - ٢٢؛ المقريزي: المقفى الكبير ٦٧١: ١ - ٦٨٢). (٢) نشرها ديني جريل Denis Gril بعنوان «رسالة صفيّ الدّين بن أبي المنصور»، القاهرة - المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية ١٩٨٦. (٣) توفي الشيخ العارف باللّه المعتقد المسلّك بهاء الدّين محمد بن الكازروني في ليلة الأحد خامس عشر ذي الحجة سنة ٧٧٤ هـ/ ١٣٧٣ م، ودفن بهذا الرّباط (الزّاوية). وهذا الرّباط أنشأه بهاء الدّين الكازروني سنة ٧٦٥ هـ/ ١٣٦٤ م بجزيرة الرّوضة، ولا تزال آثاره باقية إلى اليوم باسم «زاوية الكازروني»، جدّدتها خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل في سنة ١٢٨٦ هـ/ ١٨٦٩ م. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ١٢٥: ١١ هـ ٤).