الجاولي (١). وبنى فيها الشيخ قطب الدّين الهرماس - (a)) إمام الجامع الحاكمي - (a) دارا ملاصقة لجدار الجامع، ثم هدمت كما سيأتي خبرها إن شاء اللّه عند ذكر الدّور (٢).
وفي موضعها الآن الرّبع والحوانيت سفله، والقاعة الجاري ذلك في أملاك ابن الحاجب، وأدركت إنشاءها فيما بعد سنة ثمانين (b). وهذه الرّحبة تؤخذ أجرتها لجهة وقف الجامع (٣).
[رحبة كتبغا]
هذه الرّحبة من جملة إسطبل الجمّيزة، وهي الآن من خطّ الصّيارف، يسلك إليها من الجملون الكبير بسوق الشّرابشيين ومن خطّ طواحين الملحيين وغيره (c). عرفت بالملك العادل زين الدّين كتبغا، فإنّها تجاه داره التي كان يسكنها وهو أمير قبل أن يستقرّ في السّلطنة، وسكنها بنوه من بعده فعرفت به، ثم حلّ وقفها في زمننا وبيعت (٤).
[رحبة خوند]
هذه الرّحبة بآخر حارة زويلة، فيما بينها وبين سويقة المسعودي، يتوصّل إليها من درب الصّقالبة ومن سويقة المسعودي، وهي من الرّحاب القديمة. كانت تعرف في أيّام الخلفاء برحبة ياقوت، وهو الأمير ناصر الدّولة ياقوت والي قوص، أحد أجلاّء الأمراء.
ولمّا قام طلائع بن زرّيك بالوزارة في سنة تسع وأربعين وخمس مائة، همّ ناصر الدّولة ياقوت بالقيام عليه، فبلغ طلائع الملقّب بالصّالح بن زرّيك ذلك، فقبض عليه وعلى أولاده واعتقلهم في يوم الثلاثاء تاسع عشرين ذي الحجّة سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة. فلم يزل في الاعتقال إلى
(a-a) إضافة من مسودة الخطط. (b) بولاق: ثلاثين. (c) بعد ذلك في مسودة الخطط: هي أيام دار الست خوند طغاي المعروفة بأم أنوك جهة الملك الناصر محمد بن قلاوون. (١) المقريزي: مسودة الخطط ١٧ ظ. (٢) فيما يلي ٢٥٢. (٣) هنا على هامش نسخة ص: «عمّر الملك الأشرف قايتباي - سلطان زماننا هذا - حوانيت ووكالة يعلوها ربع مستطيل من حدّ باب الجامع القبلي وإلى الزّقاق الذي به بيت رضوان المقري عمارة حسنة متقنة». أقول: ما زالت هذه الوكالة قائمة داخل باب النّصر ومسجلة بالآثار برقم ٩ وتم تشييدها في سنة ٨٨٥ هـ/ ١٤٨٠ م. (٤) المقريزي: مسودة الخطط ١٧ ظ.