للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسار فيلبس إلى قيساريّة وما حولها، وقتل بها في ثامن هاتور، وقد اتّبعه جماعات من الناس.

وسار برتولوماوس إلى أرمينية وبلاد البربر وواحات مصر، فآمن به كثير، وقتل.

وسار توما إلى الهند، فقتل هناك.

وسار متّى العشّار إلى فلسطين وصور وصيدا ومدينة بصرى، وكتب إنجيله بالعبراني بعد رفع المسيح بتسع سنين، ونقله يوحنّا إلى اللغة الرّوميّة (١). وقتل متّى بقرطاجنّة في ثامن عشر بابه بعدما استجاب له بشر كثير.

وسار يعقوب بن حلفا إلى بلاد الهند، ورجع إلى القدس، وقتل في عاشر أمشير.

وسار يهوذا بن يعقوب من أنطاكية إلى الجزيرة، فآمن به كثير من الناس، ومات في ثاني أبيب.

وسار شمعون إلى سميساط وحلب ومنبج وبزنطية، وقتل في سابع أبيب.

وسار ميتاس إلى بلاد الشّرق، وقتل في ثامن عشر برمهات.

وسار بولص الطرسوسي إلى دمشق وبلاد الرّوم وروميّة، فقتل في خامس أبيب.

وتفرّق أيضا سبعون رسولا أخر في البلاد، فآمن بهم الخلائق. ومن هؤلاء السّبعين مرقص الإنجيلي، وكان اسمه أوّلا يوحنّا، فعرف ثلاثة ألسن: الفرنجي، والعبراني، واليوناني. ومضى إلى بطرس بروميّة ومصر والحبشة والنوبة، وأقام حنانيا أسقفا على الإسكندرية، وخرج إلى برقة، فكثرت النصارى في أيّامه، وقتل في ثاني عيد الفسح بالإسكندرية.

ومن السبعين أيضا: لوقا الإنجيلي الطبيب تلميذ بولص. كتب الإنجيل باليونانية، عن بولص بالإسكندرية، بعد رفع المسيح بعشرين سنة، وقيل باثنتين وعشرين سنة.

ولمّا فرّ بطرس رأس الحواريّين من حبس روميّة، ونزل بأنطاكية، أقام بها داريوس بطركا - وأنطاكية - أحد الكراسي الأربعة التي للنصارى، وهي: روميّة، والإسكندرية، والقدس، وأنطاكية - فأقام داريوس بطرك أنطاكية سبعا وعشرين سنة، وهو أوّل بطاركتها، وتوارث من بعده البطاركة بها البطركية واحدا بعد واحد (٢).


(١) سعيد بن البطريق: التاريخ المجموع ٩٤: ١، ونشرة Breydy ٥٣.
(٢) القلقشندي: صبح الأعشى ٤٧٣: ٥، ٢٧٤: ١٣ حيث جعلها خمسة كراس بإضافة كرسي القسطنطينية الذي نشأ مع اعتراف الإمبراطورية الرّومانية الشّرقية بالمسيحية كديانة رسمية للدّولة في عهد الإمبراطور قسطنطين.