وتجدّد بالصّحراء، قريبا من تربة الظّاهر برقوق، خطبة في «تربة السّلطان الملك الأشرف برسباي الدّقماقي»(١).
وتجدّد في آخر سويقة أمير الجيوش بالقاهرة جامع أنشأه الفقير المعتقد محمد الغمري، وأقيمت به الجمعة في يوم الجمعة رابع ذي الحجّة سنة ثلاث وأربعين وثمان مائة قبل أن يكمل (٢). وتجدّد
(١) تقع تربة السّلطان الملك الأشرف برسباي بالقرب من خانقاه فرج بن برقوق (فيما يلي ٧٥١) بشارع قبّة الأشرف في القرافة الشرقية المعروفة بصحراء قايتباي شرق طريق صلاح سالم ومسجلة بالآثار برقم ١٢١. وهي في الأصل خانقاه للصّوفية وحوش كبير دفن به الأشرف برسباي وأقاربه وبعض العلماء، وفرغ من بنائها سنة ٨٣٥ هـ/ ١٤٣٢ م كما هو مثبت على جانبي المدخل الرّئيس حيث يوجد النّصّ التالي: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم. أنشأ هذه الخانقاه المقام الشّريف مولانا السّلطان الملك الأشرف سلطان الإسلام والمسلمين أبو النّصر برسباي عزّ نصره. وكان الفراغ من ذلك في شهر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وثمان مائة». (van Berchem، M.، CIA Egypte I، n ٠ ٢٥٠). وراجع، أحمد دراج: حجة وقف الأشرف برسباي ٤٥ - ٤٨، ٥٨؛ ابن إياس: بدائع الزهور ١٨٨: ٢، ١٨٩؛ حسن عبد الوهاب: تاريخ المساجد الأثرية ٢٢٥: ١ - ٢٢٨؛ عاصم محمد رزق: أطلس العمارة الإسلامية ٥٨٩: ٣ - ٦١٦. (٢) جامع الغمري. كان يقع بطرف سوق أمير الجيوش بالقرب من خوخة المغازلي، قال السّخاوي: «كانت الخطّة مفتقرة إليه» (الضوء اللامع ٢٣٩: ٨)، بينما ذكر شيخه ابن حجر في ترجمة الغمري أنّه «عمّر في وسط سوق أمير الجيوش جامعا، فعاب عليه أهل العلم ذلك، وأنّه كان ممّن راسله بترك إقامة الجمعة فيه فلم يقبل، واعتذر بأنّ الفقراء طلبوا منه ذلك، وعجّل بالصّلاة فيه بمجرّد فراغ الجهة القبليّة، -