(a)) وبخطّ سويقة القيمري «جامع منكلي بغا»(١) أستادّار الخليلي وأستادّار السّلطان (a)؛ وفي خطّ معدّيّة فريج (٢)«جامع كزل بغا»(٣)، وفي رأس درب النّيدي
(a-a) ساقطة من بولاق. - خديجة ابنة الدّرهم ونصف التي بالقرب من جامع التّركماني عند طاحون السّدر (فيما تقدم ٢٥٥)، وأضاف ابن إياس أنّ أصل هذه المدرسة قاعة إنشاء ابن الدّرهم ونصف، ثم بدا لابنته خديجة أن تجعلها مدرسة، فأنشأت بها المحراب وجعلت بها مئذنة وجعلت بها خلاوي للصّوفية وجعلت بها منبرا، ثم إنّها أوقفت عليها جميع جهاتها المخلّفة عن والدها، فجاءت من محاسن الزّمان. (بدائع الزهور ٣٣٦: ٥). وورد هذا الجامع على خريطة القاهرة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية باسم «جامع درهم ونصف» بناحية باب البحر [Ell-٢٢١]. ويرجّح علي مبارك أنّ مدرسة السّتّ خديجة هي الجامع الذي عرف بجامع الشيخ شهاب الدّين على يمنة من سلك في سوق الزّلط إلى جامع الزّاهد. (الخطط التوفيقية ٢٦٨: ٣ (٧٤)). (١) لم أقف على تحديد لهذا الجامع. (٢) معدّيّة فريج. كانت تقع في الخليج المصري بين قنطرة باب الخلق وقنطرة آق سنقر (فيما تقدم ٤٩٢: ٣ - ٤٩٣، وفيما يلي ٨١٠). وحلّ محلّ هذه المعدّيّة سنة ١١٧٥ هـ/ ١٧٦١ م «القنطرة الجديدة» التي بناها الأمير عبد الرحمن كتخدا القازدغلي لتوصّل إلى سكنه بحارة عابدين (المعروفة الآن بسكّة رحبة عابدين)، للمرور عليها بين داره وبين المدينة (الجبرتي: عجائب الآثار ٩: ٢). ووردت بهذا الاسم على خريطة القاهرة التي رسمها علماء الحملة الفرنسية [O-٩، ٢٨]. وهي القنطرة نفسها التي عرفت في أثناء القرن التاسع عشر ب «قنطرة الذي كفر». وقد أطلقت مصلحة التّنظيم اسم «سكّة قنطرة الذي كفر» على الطّريق التي كانت توصّل بين هذه القنطرة وبين شارع درب الجماميز تجاه سكّة رحبة عابدين. واختفت معالم هذه القنطرة وكذلك سكّة قنطرة الذي كفر وما على جانبيها من المباني مع ردم الخليج المصري سنة ١٨٩٩ م وتوسيع شارع الخليج المصري (شارع بورسعيد الآن). وأمّا سبب تسمية هذه القنطرة بهذا الاسم فقد أرجعه محمد بك رمزي - كما رواه له بعض كبار السّن المقيمين بالمنطقة - إلى أنّ رجلا ظلّ في خدمة أحد البكوات الجراكسة نحو ثلاثين عاما وفي أحد الأيام - وكان ذلك في عهد الوالي عبّاس الأوّل - غضب هذا البيك على خادمه من جرّاء تهمة لفّقتها عليه سيدته فطرده في الحال، فخرج الرجل حزينا إلى الحدّ الذي أصيب معه بذهول أفقده عقله، وعاش أكثر من عشر سنوات بجوار هذه القنطرة يسبّ كلّ شيء ويتلفّظ بعبارات تنطوي على الكفر باللّه، فاشتهر بين النّاس بكفره وعرفت القنطرة باسم «قنطرة اللي كفر». واستبعد رمزي بك ما يذهب إليه بعض الباحثين من نسبتها إلى القائد الفرنسي Cafarelli وتحريف العامّة لاسمه. (أبو المحاسن: النجوم الزاهرة ٧٧: ١١ - ٧٨ هـ ١)؛ وانظر تعليق تيمور باشا وآخرين على خطط علي مبارك: الخطط التوفيقية ٨٤: ٣ - ٨٨). (٣) جامع كزل بغا. ترجم السّخاوي لكزل بغا صاحب هذا الجامع فقال: «وخدم عند فيروز السّاقي ثم توجّه للعبادة والتّلاوة وبنى جامعا على الخليج الحاكمي بالقرب من شقّ التّعبان وقنطرة سنقر وانقطع به. مات في أيّام الظّاهر جقمق (٨٤٢ - ٨٥٧ هـ)». (الضوء اللامع ٢٢٧: ٦). وهذا الجامع حلّ محلّه الجامع المعروف الآن باسم مسجد كريم الدّين الخلوتي (مسجل بالآثار برقم ٤١٤) الواقع في شارع البرموني المتفرّع من شارع بورسعيد جنوب شارع الشيخ ريحان. ودلّ على ذلك ما ذكره الرّحّالة عبد الغني النّابلسي حيث زار «جامع الخلوتية» وذكر من بين -