للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذه الجهة اليمنى خطّ دار التّفّاح، وسوق السّقطيين، وخطّ تحت الرّبع، وخطّ القشّاشين، وخطّ قنطرة الخرق، وخطّ شقّ الثّعبان، وخطّ قنطرة آقسنقر، وخطّ الحبّانيّة وبركة الفيل، وخطّ قبو الكرماني، وخطّ قنطرة طقزدمر والمسجد المعلّق، وخطّ قنطرة عمر شاه، وخطّ قناطر السّباع، وخطّ الجسر الأعظم، وخطّ الكبش والجامع الطّولوني، وخطّ الصّليبة، وخطّ الشّارع، وما هناك من الحارات التي ذكرت عند ذكر الحارات من هذا الكتاب.

وأمّا ذات اليسار فإنّ من خرج من باب زويلة الآن يجد عن يساره شارعا ينتهي به في العرض إلى الجبل، وينتهي به في الطّول إلى القرافة. وجميع ما في هذه الجهة اليسرى كان فضاء لا عمارة فيه ألبتّة إلى ما بعد سنة خمس مائة من الهجرة. فلمّا عمّر الوزير الصّالح طلائع بن رزّيك جامع الصّالح الموجود الآن خارج باب زويلة، صار ما وراءه إلى نحو قطائع ابن طولون مقبرة لأهل القاهرة إلى أن زالت دولة الخلفاء الفاطميين (١)، وأنشأ السّلطان صلاح الدّين يوسف ابن أيّوب قلعة الجبل على رأس الشّرف المطلّ على القطائع، وصار يسلك إلى القلعة من هذه الجهة اليسرى فيما بين المقابر والجبل.

ثم حدثت بعد المحن هذه العمائر الموجودة هناك شيئا بعد شيء من سنة سبع مائة، وصار في هذه الشّقّة خطّ سوق البسطيين، وخطّ الدّرب الأحمر، وخطّ جامع المارديني، وخطّ سوق الغنم، وخطّ التّبّانة، وخطّ باب الوزير، وقلعة الجبل، والرّميلة، وخطّ القبيبات، وخطّ باب القرافة.

وأمّا ما هو تجاه من خرج من باب زويلة فيعرف بالشّارع - وقد تقدّم ذكره عند ذكر الأسواق من هذا الكتاب (٢) - وهو ينتهي بالسالك إلى خطّ الصّليبة المذكور آنفا، وإلى خطّ الجامع الطّولوني وخطّ المشهد النّفيسي، وإلى العسكر وكوم الجارح وغير ذلك من بقيّة خطط ظواهر القاهرة ومصر.

وكانت جهة القاهرة البحريّة من ظاهرها فضاء ينتهي إلى بركة الجبّ، وإلى منية الأصبغ التي عرفت بالخندق، وإلى منية مطر التي تعرف بالمطريّة، وإلى عين شمس وما وراء


(١) فيما تقدم ٢٢١: ٢؛ وفيما يلي ٤٥١ - ٤٥٢، ٤٤٣: ٢.
(٢) فيما تقدم ٣٣٣.