وآبائنا الذّرّيّة النّبويّة المهديين، صلّى اللّه على الرّسول ووصيّه وعليهم أجمعين. وأمان أمير المؤمنين على النّفس والحال والدّم والمال: لا خوف عليكم، ولا تمتدّ يد بسوء إليكم، إلاّ في حدّ يقام بواجبه، وحقّ يؤخذ لمستوجبه. فليوثق بذلك، وليعوّل عليه إن شاء اللّه.
وكتب في جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، والحمد للّه، وصلّى اللّه على محمّد سيّد المرسلين، وعليّ خير الوصيّين، وعلى الأئمة المهديين ذرّيّة النّبوّة، وسلّم تسليما كثيرا» (١).
وقال ابن عبد الظّاهر: فأمّا الحارات التي من باب الفتوح ميمنة وميسرة للخارج منه. فالميمنة إلى الهليلجة والميسرة إلى بركة الأرمن (٢) برسم الرّيحانية - وهي الحسينيّة الآن - وكانت برسم الرّيحانية القراوية (a) والمولّدة والعجمان وعبيد الشّراء، وكانت ثمان حارات وهي: حارة حامد، بين الحارتين، المنشيّة الكبيرة، [والمنشيّة الصّغيرة] (b)، الحارة الكبيرة، [حارة عبيد الشّراء] (b)، الحارة الوسطى، حارة السّوق الكبير، الوزيريّة (٣). وللأجناد بظاهر القاهرة حارات، وهي: حارة البيازرة، والحسينيّة، جميع ذلك سكن الرّيحانيّة (٤).
وسكن الجيوشيّة والعطوفيّة بالقاهرة المحروسة (c) وبظاهرها الهلاليّة والشّوبك وحلب (٥) والحبّانيّة والمأمونية وحارة الرّوم وحارة المصامدة والحارة الكبيرة والمنصورة الصغيرة واليانسيّة وحارة أبي بكر والمقس وبرّ ابن التّبّان (d) والشّارع. ولم يكن للأجناد في هذا الوجه غير حارة عنتر للمؤمنين المترجلة.
(a) بولاق: الغزاوية، والروضة البهية: الفزارية. (b) زيادة من ابن عبد الظاهر. (c) ساقطة من بولاق. (d) بولاق: رأس التبان. (١) المسبحي: نصوص ضائعة ٢١؛ المقريزي: اتعاظ الحنفا ٥٧: ٢ - ٥٨. (٢) حاشية بخطّ المؤلّف: «بركة الأرمن تعرف ببركة قراجا قريب الخندق»، وانظر فيما يلي ٤٥٣، ٥٤٩، وترك المقريزي بعدها فراغا في مسودة المواعظ ٣٨٦. (٣) ابن عبد الظاهر: الروضة البهية ١٢٢ - ١٢٣. (٤) المقريزي: مسودة المواعظ ٣٨٥. (٥) حاشية بخطّ المؤلّف: «تعرف حلب اليوم بزقاق حلب قريبا من بركة الفيل بجوار حوض ابن هنس»، وفيما يلي ٦٨.