للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخليج (١)، (a) ولم يسكن أحد قبله فيها ممّن يجري مجراه ولا كانت إلاّ سكن الأمير أبو القاسم ابن الإمام المستنصر والد الخليفة الحافظ (a)، وسكن حسام الملك صاحب (b) الباب داره على الخليج.

وأمر متولّي المعونة (٢) أن يكشف الآدرّ المطلّة على الخليج قبلي اللّؤلؤة، ولا يمكّن أحدا من السّكن في شيء منها إلاّ من كان له ملك، ومن كان ساكنا بالأجرة ينقل، ويقام بالأجرة لربّ الملك ليسكن بها حواشي الخليفة مدّة سنة.

وقرّر من التوسعة في النّفقات، وما يكون برسم المستخدمين في المبيتات، وما يختصّ برواتب القصور مدّة المقام في اللّؤلؤة في أيام النّيل، مياومة من الغنم والحيوان وجميع الأصناف، وهي جملة كبيرة. وأمر متولّي الباب أن يندب في كلّ يوم (c) حاجبا وثلاثين من صبيان الرّكاب إلى مسجد الليمونة قبلي اللّؤلؤة ويطلق لهم في كلّ يوم (c) خروف شواء وقنطار خبز. وكذلك جميع الدّروب من بحريها (d)، ويطلق لهم برسم الغداء مثل ذلك، وتكون نوبة دائرة بينهم، وبقيّة مستخدمي الرّكاب ملازمون لأبواب القصر على رسمهم، وفي يومي الرّكوب يجتمعون للخدمة إلاّ من هو في نوبته فيما رسم له.

وأمر متولّي زمّ (e) المماليك الخاصّ أن يكونوا بأجمعهم حيث يكون الخليفة، وفي اللّيل يبيت منهم عدّة برسم الخدمة تحت اللّؤلؤة، ولهم في كلّ يوم مثل ما تقدّم. والرّهجيّة تقسم قسمين:

أحدهما على أبواب القصور، والآخر على أبواب اللّؤلؤة، وأصحاب الضّوء مثل ذلك. وقرّر للجماعة المقدّم ذكرها في اللّيل، عن رسم المبيت وعن ثمن الوقود، ما يخرج إليهم مختوما بأسماء كلّ منهم. ويعرضهم متولّي الباب في كلّ ليلة بنفسه عند رواحه وعوده. وكذلك ما يختصّ بدار الذّهب من الحرس عليها من باب سعادة ومن باب الخوخة، ولهم رسوم كما تقدّم


(a) (a-a) إضافة من المسودة.
(b) النسخ وبولاق: حاجب.
(c) (c-c) ساقطة من بولاق.
(d) بولاق من يحرسها.
(e) بولاق: زمام.
(١) منظرة الغزالة. انظر فيما يلي ٥٣٣ - ٥٣٦.
(٢) متولي المعونة. موظف يعاون متولي (صاحب) الشرطة في إقامة الأحكام وتثبيت الأيدي في الأملاك أو انتزاعها بناء على أحكامه. (ابن المأمون: أخبار ١٨؛ المقريزي: اتعاظ ٦٩: ٣؛ عبد العزيز الدوري: «المؤسسات العامة في المدينة الإسلامية»، مجلة الأبحاث ٢٧ (١٩٧٨ - ١٩٧٩)، ١٧ - ١٨).