ثم يسلك أمامه شاقّا في سوق الجوخيّين واللّجميين، فيجد عن يمينه قيسارية السّروج، وعن يسرته قيسارية (a).
ثم يسلك أمامه إلى سوق السّقطيين والمهامزيين، فيجد عن يمنته درب الشّمسي، ويقابله باب قيسارية الأمير علم الدّين الخيّاط، وتعرف اليوم بقيسارية العصفر.
ثم يسلك أمامه شاقّا في السّوق المذكور، فيجد عن يمنته الزّقاق المسلوك فيه إلى سوق القشّاشين (b) وعقبة الصّبّاغين (b) المعروف اليوم بالخرّاطين، وإلى سوق الخيميين، وإلى الجامع الأزهر وغير ذلك. ويجد قبالة هذا الزّقاق عن يسرته قيسارية العنبر، المعروفة قديما بحبس المعونة.
ثم يسلك أمامه فيجد على يسرته الزّقاق المسلوك فيه إلى سوق الورّاقين وسوق الحريريين الشّرابيين المعروف قديما بسوق الصّاغة القديمة، وإلى درب شمس الدولة، وإلى سوق الجراريين (c)، وإلى بئر زويلة والبندقانيين، وإلى سويقة الصّاحب والحارة الوزيرية، وإلى باب سعادة وغير ذلك.
ثم يسلك أمامه شاقّا في بعض سوق الحريريين وسوق المتعيّشين - وكان قديما سكنى الدّجّاجين والكعكيين، وقبل ذلك أوّلا سكنى السّيوفيين - فيجد عن يمنته قيسارية الصّنادقيين وكانت قديما تعرف بفندق الدّبابليين. ويجد عن يسرته مقابلها دار المأمون البطائحي المعروفة بمدرسة الحنفيّة، ثم عرفت اليوم بالمدرسة السّيوفية لأنّها كانت في سوق السّيوفيين.
ثم يسلك أمامه في سوق السّيوفيين القديمة (d)، الذي هو الآن سوق المتعيّشين، فيجد عن يمنته خان مسرور وحجرتي الرّقيق ودكّة المماليك بينهما - ولم تزل موضعا لجلوس من يعرض من المماليك التّرك والرّوم ونحوهم للبيع إلى أوائل أيام الملك الظّاهر برقوق، ثم بطل ذلك - ويجد عن يسرته قيسارية الرّمّاحين وخان الحجر، ويعرف اليوم هذا الخطّ بسوق باب الزّهومة.
ثم يسلك أمامه فيجد عن يسرته الزّقاق والسّاباط المسلوك فيه إلى حمّام خشيبة ودرب شمس الدولة، وإلى حارة العدويّة المعروفة اليوم بفندق الزّمام، وإلى حارة زويلة وغير ذلك. ويجد بعد هذا الزّقاق، قريبا منه في صفّه، درب السّلسلة.
(a) بياض في المسودة وسائر النسخ. (b) (b-b) ساقطة من مسودة المواعظ. (c) مسودة المواعظ: الزجاجين، بولاق: الحريريين. (d) إضافة من مسودة المواعظ.