للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العربية والذي أمر به الوزير الأفضل شاهنشاه في المحرّم سنة إحدى وخمس مائة (فيما تقدّم ٧٥٧: ١ - ٧٦٢)، وصورة السّجلّ الخاصّ بالمسامحة بالبواقي إلى آخر سنة عشر وخمس مائة (فيما تقدّم ٢٢٣: ١ - ٢٢٥)، وصورة المنشور الذي أصدره الوزير الأفضل وأمر بقراءته في الجامع الأزهر بالقاهرة والجامع العتيق بالفسطاط وديواني المجلس والخاصّ الأميرين السّعيدين «بإعفاء الكافّة والضّمناء والمعاملين من قبول الزّيادة فيما يتصرّفون فيه ويستولون عليه ما داموا قائمين بأقساطهم» (فيما تقدّم ٢٢٥: ١ - ٢٢٦).

ونقل كذلك المقريزيّ من إنشاء ابن الصّيرفي نصّ مخلّقات البشارة بالسّلامة في أيّام الرّكوب المختلفة وخاصّة في عيدي الفطر والأضحى (فيما ٤٣٦ - ٤٣٨، ٤٩٢ - ٤٩٤)، ووفاء النّيل (فيما يلي ٥٦ - ٥٦١)، وبمناسبة عيد النّصر الذي اتّخذه الخليفة الحافظ لدين اللّه (فيما يلي ٥٩٣).

***

واعتمد المقريزيّ في هذا المجلّد لتوثيق أخباره على العديد من النّقوش والكتابات الأثريّة الموجودة على العمائر، وعلى الأخصّ: أبواب القاهرة الفاطميّة، وأبواب القصر الفاطمي الشّرقي الكبير؛ فعند ذكره لباب زويلة كتب يقول: «ومن تأمّل الأسطر التي قد كتبت على أعلاه من خارجه فإنّه يجد فيها اسم أمير الجيوش والخليفة المستنصر وتاريخ بنائه» (فيما يلي ٢٧)، وللأسف فقد ضاعت اليوم هذه الكتابة التي شاهدها المقريزي في العقود الأولى للقرن التاسع الهجري/ الخامس عشر الميلادي. وعند حديثه على باب النّصر يقول: «وعلى باب النّصر مكتوب بالكوفي في أعلاه:

«لا إله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه، عليّ وليّ اللّه، صلوات اللّه عليهما»

(فيما يلي ٢٧١).

وهو ما يتّفق تماما مع النّصّ الذي ما زال موجودا إلى الآن. وعند حديثه على باب الرّيح - أحد أبواب القصر الفاطمي الشّرقي - كتب يقول: «وقد أدركنا منه عضادتيه وأسكفّته وعليها أسطر بالقلم الكوفي» (فيما يلي ٢١٤)، وأضاف في موضع آخر: «مكتوب فيها نقرا في الحجر عدّة أسطر بالقلم الكوفي لم يتهيّأ لي قراءة ما فيها» (فيما يلي ٤٢٨).

ونظرا لأنّ أكثر المعالم التي يصفها المقريزي في هذا المجلّد - وعلى الأخصّ في حديثه عن القاهرة الفاطميّة - يفصله عنها ما بين قرنين إلى خمسة قرون، فإنّه كان حريصا على أن يذكر إذا